<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
أخبار عدن

قصة صادمة لوضع مأساوي لقائد عسكري من خريجي الدفعة الثانية كلية عسكرية لجيش دولة الجنوب السابق .. تابعوا قراءتها

(عدن توداي) خاص

كتب / علي منصور مقراط

صباح يوم أمس جاني اتصال من أحد ساكني عمارات الجيش وحدة وديع حداد بمنصورة عدن هو الأخ العقيد عارف محمد عبد الصري يطالبني بزيارة أحد ابناء القوات المسلحة المؤسسين أو بالاصح قيادتها العميد ابراهيم عبده عبدالله السحولي الذي يعيش في شقته مع أولاده الثلاثة اثنين جرحى الحرب وايضاً مصابين اثنين بحالة نفسية وزوجته أي والدتهم توفت قبل سنوات .
اليوم الخميس شديت الذهاب إلى المكان الذي وصفه لي العقيد عارف الصري في عمارة رقم واحد وحدة وديع حداد بمنصورة عدن وقبل صعود العمارة للبحث عن شقة القائد العسكري العميد السحولي شاهدت رجل سبعيني دعاني بأسمي ياهلا مقراط. سلمت عليه وسألته عن شقة العميد ابراهيم السحولي قال جزاك الله خير باتزوره شفه زميلي ووضعه يندى له جبين الانسانية قلت من معي قال العميد أحمد حسن البكر أنا والسحولي خريجي الدفعة الثانية كلية عسكرية وأنا من قوم سميط الضالع كلف أحد الشباب بأيصالي إلى شقة السحولي الدور الخامس ومعي الأخ بدر صالح أحمد اليوسفي وخلال صعودنا الدرج اشر لي هذا الشاب المكان الذي سقط منه السحولي في الدرج واولاده وتعرض لكسور ادت إلى اعاقته . عند طرق باب الشقة خرج علينا أحد أولاده صورته طيبة لكنه كان يصيح ويقول أيش تشتون مننا قلنا كل خير . دلفت الشقة وشاهدت وضعهم مؤلم لم يكن في الحسبان.. سلمت على العميد السحولي ورغم حالته الصحية المنهكة لكنه تظاهر بشكل طبيعي وبذاكرة قوية .سألته ماهي قصتك ووضعك أجاب : كما تشوف أنا واولادي الثلاثة في الشقة بعد أن ماتت زوجتي امهم اثنين مصابين بتخلف عقلي واصيب اثنين بقذيفة في حرب الحوثي 2015م وزاد سقطت مع اثنين منهم في الدرج ومكسر معاق لا أستطيع المشي .يوم الراتب يشلوني شل إلى الكريمي لاستلامه .
قلت له أنت تعتبر من مؤسسي جيش دولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة كيف كانت سيرة حياتك إلى اليوم قال
نعم انا خريج الدفعة الثانية كلية عسكرية من زملائي فضل حسن وسالم قطن وبدر السنيدي وناصر عبدالرب وعلي قاسم طالب وصالح ناصر واحمد حسن البكر ولهطل وصالح علي حسن .وكل حياتي في سلاح المهندسين ثم المشاريع العسكرية آخر منصب نائب مدير المشاريع مشروع حي وديع حداد كنت مشرف على انشائه . لا أملك غير هذه الشقة العتيقة وراتب عقيد 178 ألف ريال فقط . جات حرب 94م ومن يومها اقصينا من عملنا قبل ثلاثين عام وخلال هذه الفترة تحولت حياتي إلى جحيم أعيش في هذه الشقة لايوجد من يخدمنا مافيش أمرأة معنا الأكل من بسيط من المطاعم وفرن الروتي .
وعن زملائه ورفاقه قلت هل زارك او تواصل بك أحدهم أجاب معظمهم ماتوا ومن تبقوا نسيوا الزمالة والعشرة وتلك الأيام .يمكن ظروفهم لا تسمح
اخوي العميد مهندس أحمد عبده السحولي كان قائد لواء مع اللواء هيثم قاسم طاهر.
ماذا بعد صورة القائد العسكري العميد السحولي تتحدث عن نفسها لأصحاب الضمائر الانسانية الحية ووضعه المحزن والصادم أمام المعنيين لدي ثقة أن هناك من يلتفت إليه لانتشاله ومساعدته تقديرا وعرفانا بادواره الوطنية التاريخية.

ودعت السحولي وبعد نزولي من العمارة وجدت العميد أحمد حسن والتف حولي مجموعة من العسكريين قالوا نورت وديع حداد شي معك خبر يامقراط عن الراتب أرهقنا . قلت ابشركم اليوم راتب فلم يتمالكون أنفسهم من الفرحة وبصعوبة ودعتهم .
ما أجملها من لحظات حين تؤدي الواجب تجاه من قدموا وافنوا سنين العمر في خدمة الوطن ..حتى نلتقي واياكم جمعتكم مباركة سلاااااااااام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار