الوقوف مع هدران ..موقف مع الحق لإزهاق الباطل على أبين
(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
لا ادري كيف رضخ محافظ ابين اللواء ابوبكر حسين لضغوطات رئيس هيئة الأراضي مدير مكتب رئيس الحكومة بقرار جائر استهدف مكتب هيئة الاراضي وعقارات الدولة بمحافظة ابين بعد توقيف رواتب وموازنة فرع الهيئة نحو عامين كان المحافظ واقف مع الفرع ومع صلاحياته هو واختصاصه كمحافظ الذي يعتبر رئيس جمهورية ورئيس الحكومة في محافظته المنكوبة .
علمت أن المحافظ الذي أوقف قرارات باحارثة منذ ايام رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك وافق هذه المرة لضغوط رئيس الوزراء الحالي بن مبارك بابعاد المدير م. عقيل أحمد عقيل والشخصية الوطنية والاجتماعية محمد سالم هدران .
شخصياً لست مدافع عن أحد لولا معرفتي أن القرار عبثي خاطئ خلاف باحارثة مع قيادة اراضي ابين يعرف المحافظ تفاصيل الخلاف .
علمت أن مشائخ قبائل آل بالليل وال فضل احتجت على محاولة اقصاء أبو هدران وجاءت إلى زنجبار للوقوف إلى جانبه. ونحن نقف على مسافة واحدة معهم ومع الحق وايقاف الباطل ..
لن أدافع عن المدير المهندس عقيل فهو اعرفه شغل أكثر من منصب منذ ربع قرن واكثر . لكن الشاب العاقل المحترم محمد سالم هدران هو الشخصية الأكثر حضورا وتاثيراً على مستوى محافظة ابين ويفترض تعيينه في منصب ارفع من هذا بكثير أو حتى بدلاً لباحارثة نفسه المتخم باكثر من منصب حكومي مخالفا لقوانين شغل الوظيفة العامة..
اجزم أن أبو هدران هو ما تبقى من الشخصيات الاستثنائية النادرة في زنجبار ومحافظة ابين الجريحة مع محسن دوفان واخرين قلة. فكيف رضخ اللواء ابوبكر حسين الذي قرأ وعرف قانون السلطة المحلية أن يأتي باحارثة لتجاوز سلطاته ورغم موقع هدران المتواضع إلا أنه المسؤول الاكثر تاثيرا وحضورا بالمحافظة . فكيف تستهدف الرموز القوية داخل ابين ألم يكفي حالة التجريف المناطقي لكوادر ابين من وظائفهم في عدن .
أنني أدعو ابناء ابين بكل فئاتهم الاجتماعية الوقوف مع الحق مع هدران ومنع الخلف ولايقتصر ذلك على فزعة مشائخ ال بالليل وال فضل فقط .. التفريط بالكوادر المحترمة والفاعلة افراغ ابين من استحقاقاتها المشروعة . وبالتاكيد البديل سيكونون خاضعين للاملاءات والوصاية ونهب اراضي ابين.. لن يكونوا رجال دولة ومواقف واصحاب قرار سيكون قرارهم بيد غيرهم ..
كفى عبث واستهتار وخنوع وخضوع وتركيع هامات الاقوياء بكل الوسائل الرخيصة ..
بقي أن يعرف القاصي والداني أنني أدافع عن أبو هدران بقناعاتي مع الحق ليس لي مصلحة شخصية ولا أبحث عن أرضية بل لم أحصل على متر واحد في ابين أو عدن وافتحوا السجلات وزاد أنني لم أعرف مكتب اراضي وعقارات الدولة في ابين أو عدن ولم أزورها طوال حياتي ولا أعرف مكتب هدران . لكن الرجل ملء السمع والبصر ولا يعرف السلبية . فهولاء من تحتاجهم محافظة ابين رجال المرحلة .
لن نسكت ونكتفي بهذه السطور .
وللحديث بقية حتى نلتقي سلاااااااااام
الحق أحق أن يُتبع، ويجب على الحكومات الوطنية في البلاد أن تتجرد من المعايير الضيقة كـ(( المناطقية، والحزبية، والمذهبية، والطبقية، والعنصرية)) على أن يكون معيارها الأول والأخير هو تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب المتميز بـ (( الكفاءة الإبداع في ميدان العمل، والولاء لله ثم للوطن ))…
وأمَّا بالنسبة لما يحدث فهو يعمق الوضع الذي تعاني منه الجمهورية اليمنية منذ أكثر من نصف قرن وحتى الآن،
والذي يعتبر السبب الرئيسي خلف تعثر عجلة التنمية في اليمن وبقائنا في ذيل القافلة مقارنةً بدول المنطقة، واستسلامنا لإملاءت الخارج مقابل جفنات من الدولارات المهنية لكل متسولي الجوانب السياسية على حساب عدم وجود لأي نهضة تنموية وذلك من خلال تجنيد وتعيين عناصر متطفلين يعملون على إثارة المشاكل وتأجيج النزاعات والحروب وغيرها من الأعمال التي تحدث وكل ما يحدث حالياً داخل الوطن، والتي تصب في صالح المستفيدين من تلك الإختلالات، وبالدرجة الأولى أعداء اليمن المتضررين من نهضته في حال استتب فيه الأمن والإستقرار وعم في أرجائه السلام الدائم.
وهو ما يرجوه ويتمناه كل وطني غيور على هذا الوطن العزيز الغالي.
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية
تحيا الجمهورية اليمنية