مع رفيقة الدرب من تعز الي جدة.. كتب /عبدالسلام فارع
عدن توداي
كتب /عبدالسلام فارع…
يوم أمس الأول الواحد من ديسمبر الحالي…
كنت مع رفيقة الدرب ام ربا قد وصلت إلى منطقة الحوبان بهدف الذهاب إلى مدينة عدن عبر واحدة من الحافلات التي يقودها شاب يدعى المعضي والذي تعرض لابتزاز همجي من قبل من يعرفون بالدلالين…
وصل عددهم ما يساوي عدد الركاب في ظاهرة لم أشهد لها مثيلا من قبل….
اما الظاهرة الأكثر وجعا فقد كانت في أولى نقاط التفتيش في حوض الإشراف حيث صادفنا إحدى المنتسبات للمؤسسة الأمنية تتعامل بعنجهية مفرطة…
وحينما قلت لها بأن ذلك التفتيش يفترض أن يخضع له القادمون الى تعز ردت بطريقة غير مسؤلة قائلة الحرمة ماتجي الا من هنا…
مشيرة بيدها إلى مدينة تعز قلت لها هذا كلام خطير وسوف تسائلين عليه…
قالت خلينا نشتغل والا بانزلك هنا..
قلت لها اتحداكي وانتهى الأمر..
واعتقد بأن مثل هذه المجندة لا ينبغي أن تكون في مثل ذلك المكان لأنها تسئ للمؤسسة الأمنية والعسكرية معا….
عموما كان وصولنا الى عدن الفاتنة في الثانية والنصف ظهرا بعد رحلة مضنية كدت اجهش خلالها بالبكاء من شدة الالم والحمد لله….
وعموما غادرنا فندق الكرامة بعد تسع ساعات إلى مطار عدن والذي شهد الطريق والمدخل المؤدي اليه تطورات نوعية ولمسات جمالية لا يدركها الا من يعرف المطار في وضعه السابق….
وحقيقة بأن تلك اللمسات اعادة لعدن الفن والحضارة والرياضة والتاريخ…
ولمطارها الدولي الاكثر عراقة على المستويين الإقليمي والعربي الكثير مما سلبته الظروف….
وفي المطار الذي وصلته مع شريكة العمر قبل موعد الاقلاع باربع ساعات اكتملت الصورة المبهجة واللمسات الحضارية الجميلة بذلكم التعامل الراق والسلس لكل المشتغلين بالمطار ومن ضمنهم الملازم أول الين (فاطمة)..
والتي تعمل بتفان ملحوظ في خدمة المسافرات…
فلها ولكل النبلاء في مطار عدن كل الود والتقدير اما طاقم الرحلة بتاريخ /٢ ديسمبر…
بقيادة الكابتن فقد كانو جميعا عند مستوى المسؤولية فلهم جميعا وللكابتن الفذ الطيار البارع الذي ادهشني باقلاعه وهبوطه كل الود والتقدير…
هوامش..
========
لم يسبق لي قط ان امضيت تسع ساعات فقط في عدن التي احبها حد العشق.
الأراضي المزروعة بالقات في الخزجة بحيفان ذكرتني بالمجهودات المبذولة من لدن الحاج/ عبد الواسع هائل…
لمكافحة الشجرة الخبيثة والصعوبات التي يواجهها.
اذا استمرت حالتي الصحية على هذا النحو فلعلي قد لا اتمكن من الالتقاء بالاحبة في مدينة جدة….
كي تكتمل ملامح الصورة الجمالية في مطار عدن..
لابد من تفعيل خدمة النت
لا ادري هل الاجواء شديدة البرودة في جدة ام ان صحتي لم تعد تتحمل…
قيل بان ميترو الرياض يتجاوز ال ١٧٠ كم اتمنى أن اتعرف عليه وهي فرصة كي ازور العمار بن مهيوب…
منذ اكثر من عام وانا امارس عشقي في الكتابة وانا مستلق على ظهري….
ونفس الفترة غبتها عن السجود في الصلاة….