الحق منتصرًا
هاشم عمر السقاف
من كان على الحق في مساعيه وخطواته وقراراته وتحركاته وسكناته فليبشر بالرعاية والعناية من الله.. فالحق لا يضره قول شاني أو فلان أو علان ما دام الصراط المستقيم..
هذه سطور موحزة تمهد لما اريد ان أوصل إليه في مقالي هذا الذي يفند الحقائق كما هي، ويرد على من يريد تزيفها وتغيير الوقائع وتوزيع الأوهام والأكاذيب للناس، و مغالطة الرأي العام الحضرمي والخارجي خاصة بعد ما صدر قبل أيام من أمر خطير وشأن مرير تتمثل في توجيهات النيابة الجزائية بحضرموت للسلطات الأمنية بساحل ووادي حضرموت لضبط من يقوم بحماية ثروات حضرموت ومنع نهبها تحت يافطة التقطع لقواطر النفط الخام للكهرباء! .
و لم يكن احد يتوقع أو يخطر في باله، أن ينبري البعض من بني جلدتنا أو هكذا نحسبهم في اصدار مثل هذه التوجيهات وأعطاء صكوك لنهابي ثروات أرضهم وخيراتها ، بينما أهلهم يعيشون في فاقة وأرذل الخدمات ومن غير كهرباء معظم اوقات اليوم.. أنه فعل قبيح وتصرف متغطرس، دافعة التحزبات والمكايدات السياسية لا غير، وليس له أي صلة بالنظام والقانون الذين يفصله هؤلاء الحزبيون والمنشغلون بالسياسة على جلبابهم كلما احتاجوا له لقهر إرادة أهلهم وكبح أي تحرك لنيل حقوقهم بينما هؤلاء (النفر) في حقيقة أمرهم من نحروا النظام والقانون قولا وفعلا..
وهنا نذكر ثلاث نقاط رئيسة تسقط الحجة من زيف هذا الادعاء الباطل :
أولاً : لا يختلف أثنان من العقلاء وأهل الإنصاف من رجال حضرموت أن قيام واستحداث نقطة حلف قبائل حضرموت غرب المكلا مهمتها محددة في منع نهب وخروج ثروات حضرموت إلى خارجها ومنها النفط الخام الذي يهذر من غير مقابل، وحضرموت تعاني الأمرين في كل شيء
فكيف يصف الأمر أن هؤلاء قطاع طرق ؟!
ثانياً : حلف قبائل حضرموت كيان قوي ومتماسك وقوة ضاربة على الأرض فهو ليس أمر شخصي يتمثل في زيد أو عمرو، بل في كل طوائف وقبائل حضرموت تقع تخت قبته.. ومواجهة الشعوب واذلالهم معادلة خاسرة لمن يعتبر.
ثالثاً : الحق يعلو ولا يعلى عليه والباطل لابد أن يزهق في نهاية الأمر.. أن الباطل كان زهوقا.. فالحق والمعروف كان الأجدر أن تنصف حضرموت وتعطى حقوقها ومطالبها التي تم الإعلان عنها في اللقاء الاستثنائي لقيادات واعضاء وانصار حلف قباىل حضرنوت بتاريخ 31 يوليو 2024م في هضبة حضرموت و التي مر عليها قرابة أربعة أشهر وللأسف لم تلقى استجابة من مجلس القيادة الرئاسي الهش بل تم التسويف والتغافل والتعامي عنها فحضرموت اليوم ليست حضرموت الأمس على المعنيين استيعاب ذلك جيدا..
والله من وراء القصد، وهو المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير
دام حلف قبائل حضرموت على الحق مدافعاً عن حقوق حضرموت المشروعة السيادية والسياسية..
وبالله التوفيق