لايمكن رسم خارطة طريق بدون أن يكون هناك طريق …!!!.. بقلم /م. عباد محمد العنسي
عدن توداي
م. عباد محمد العنسي
كثر الحديث عن خرائط الطرق للوصل إلى حل في اليمن ولكن هذا الكلام ظل كلام مرسل لم نرى خارطة طريق إلى الآن وكل الكلام الذي تم من قبل تلاشى كما يتلاشى السراب الذي يحسبه الظمان ماء وكل ذلك كان مجرد اماني واحلام في رؤوس من يحاولون رسم خارطة الطريق هذه .
في هذه الأيام الاخيرة هناك معلومات مسربة أن هناك خارطة طريق يتم التفاوض عليها في الرياض برعاية سعودية وعمانية وغيرهما من الرعاة لهذه الخارطة الجديدة .
كل ما يقال عن خارطة الطريق هذه هو نفس الكلام الذي قيل عن الخرائط السابقة ولن تخرج خارط الطريق هذه الى الواقع لانه لاتوجد طريق اساسا لحل سلمي في اليمن فلا يمكن رسم خارطة لطريق وليس هناك طريق.
في اليمن كان هناك طريقين هما طريق للعبودية وطريق للاستعمار قضت عليهما بشكل كلي ومحتهما من كل ذرة رمل في ربوع اليمن ثورتي ال 26 سبتمبر 14 أكتوبر المجيدتين ، وكل مايجري هي محاولات لإعادة رسم خارطة لتلك الطريقين وإعادة شقهما وكل ذلك مجرد أوهام لن تتحقق حتى لوكان ذلك برعاية العالم اجمع .
الطريق التي لاتزال قائمة وراسخة رسوخ جبال اليمن والتي لايمكن أن تتزحح من مكانها هي طريق الحرية من العبودية لكهنة السلالة الامامية والاستعمارالبريطاني والتي شقت وعبدت بدماء اباؤنا وأجدانا ، وخارطة هذه الطريق مرسومه في عقول وقلوب وارواح كل أبناء الشعب اليمني ولا يمكن أن تحمى أو تعدل أو تستبدل .
27 نوفمبر 2024