هم شركاء الانقلاب ،،كيف نصدقهم اليوم ؟


مقال لـ نسيم البعيثي
يتحدثون عن مجلس رئاسي بديلا لشرعية الدستورية بعد أن كانوا شركاء الانقلابيين بالأمس ،شاركوا في أسقطاط الهوية اليمنية و الجمهورية و الدولة اليمنية ومؤسساتها وسلموها لمليشيات إيران ،واليوم يدعون للخروج عن مشروع الشرعية وأهدافها الوطنية، يريدون بذلك تثبيت وشرعنة الانقلاب في صنعاء ،أنهم طابور خامس يقاتلوا في الخفاء ضد الجمهورية لصالح الأمامة ومليشيات إيران .
ليس لهم مبادئ ،المبادئ والمصالح كالماء والهواء , إذا دخل أحدهما خرج الآخر , فهم نقيضان مختلفان لا يلتقيان أبدا
إن أخطر ما يهدد الجمهورية ومشروع اليمن الاتحادي الجديد هم الطابور الخامس ،وللأسف اليوم تسلل أصحاب المصالح بين أصحاب المبادئ كنوع من التمويه الاأخلاقى حتى يحققوا غايتهم وينفذوا أجندة أسيادهم وداعميهم ومحركهم الإقليمي .
ندعو لتوحيد الصف الجمهوري تحت راية الشرعية ومشروعها الوطني الجامع لمواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد هوية اليمنيين ونظامهم الجمهوري ومستقبل وطنهم ،وللأسف شاهدنا وسمعنا تصريحات تدعو الى اتخاذ قرار يشرعن
الانقلاب ويشرك جماعات متطرفة ومسلحة في صناعة القرار ،انها دعوات مصالح شخصية خاصة موجهة عبر كفيل إقليمي يريد أن تكون اليمن كعكة بين يديه يأكلها متى يريد .
لقد انكشف أمرهم وافتضح شأنهم , انقلبوا على أعقابهم , وراحوا يسبون ويشتمون وينتقدون الجمهورية والشرعية الذين عاشوا من أجلها ردحا من الزمن ،هم شركاء الانقلاب فكيف نصدقهم اليوم ؟
إن المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة الجهد لمصلحة الوطن علينا المكاشفة ,وفضح الأقنعة المزيفة , وقول الحق والحقيقة , والعمل بالمبادئ الواضحة حتى هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة وحتى يستقر الوطن ويطمئن الشعب اليمني ويدشن مشروع التوافق الوطني يمن اتحادي جديد .
يجب على الحكومة الشرعية اتخاذ خطوات لحماية ما تبقى من مؤسسات الدولة، والبدء في العمل على احتكار القوة من خلال دمج جميع الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادة موحدة؛ وتمويل الخدمات الأساسية من خلال استئناف استخراج النفط؛ والعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية لمعالجة نقاط الضعف المؤسساتية على المستويين المركزي والمحلي؛ وإعادة الطاقم الحكومي المقيم في الخارج للعمل .
يجب معالجة أوجه الاختلالات وأوجه القصور المؤسسي في مؤسسات الدولة الشرعية وعلينا الوقوف الى جانب الحكومة الشرعية ومشروعها الوطني كونه الحل الوحيد لاستعادة الدولة اليمنية من الأماميين الجدد وهزيمة المشروع الإيراني في بلدنا العزيز.