في بعض مما يحيط بك قد تجد عبارات وجمل تظهر لك البعد الإنساني في تعاملك مع الحياة لكنها في الواقع ليست اكثر من مجرد عبارات منمقة..فحين تقرأ مثلا في غرفتك المستأجرة في احد الفنادق عبارة “مرحبا بك في منزلك” أو عبارة “نحن نهتم بصحتك ” في إحدى المشافي كل تلك العبارات لا تكترث براحتك او بصحتك وسلامتك مالم يكن رصيدك #المالي يسمح ببقاءك ولو لدقيقة واحدة بعد انتهاء الزمن المدفوع لتواجدك فيها…تلك هي حقيقة واقعنا المادي المغلف بعبارات التملق التي غزت مكاتبنا وبيوتنا وحياتنا كلها .
ان لم يكن لديك ماتدفع به ثمن #الاحترام وحتى الحنان !! الذي تجده سيذوب كقطعة ملح في فنجان ماء …هذا الواقع المقنع بالقيم المصطنعة هو من خلق الابتسامات والقهقات الزائفة في مكاتب المدراء والمسؤولين، وابتسامات الجميلات الكاذبة في وجوه القادرين على دفع مستحضرات التجميل لتبدوا اكثر قدرة على السحر والاقناع ،والترقي وسداد باقات الصداقة المدفوعة.
نحن نعيش في واقع مادي بئيس يعد انعكاس للفلسفة الرأسمالية التي جعلت من المادة أساس للسعادة في بيوتنا وكرست ذلك النهج في ثقافاتنا وحياتنا الاجتماعية والأسرية والمهنية .
سيكون من الصعب عليك اقناع #فتاة أحلامك #بقيمك وخلقك لتكون فارس أحلامها كما سيكون كذلك من الصعب أن تحظى باحترام وتقدير مجتمع يزنك في ميزان اهل الأرض لا ميزان أهل السماء
ما أقوله ليس #دعوة للتسلح بالمادة ومواجهة غول الحياة لكنها وقفة لتصحيح مفاهيمنا واعادة الاعتبار #للبعد_القيمي في حياتنا اليومية وعلاقاتنا الاجتماعية ….فنحن نتصحر اخلاقيا وقيميا كل يوم ياسادة…