<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
مقالات

الشرعية وعلاقتها بتدهور العملة والاقتصاد الوطني..بقلم /م. عباد محمد العنسي

عدن توداي
م. عباد محمد العنسي

تطرق العديد من الكتاب والنقاد والذين لديهم احساس بهموم الناس ومعاناتهم وأصحاب القلوب الرحيمة والصحفيين لقضية تدهور العملة والاقتصاد الوطني والتي تجعل من حياة المواطن اليمني هي حالة من العذاب ، وكلهم يطالبون تلك الشرعية بالتدخل لمعالجة تدهور العملة وإنقاذ الاقتصاد الوطني وتبعات هذا التدهور على حياة أبناء الشعب اليمني .

للأسف الشديد أن كل من يطالب الشرعية بالتدخل لمعالجة هذا التدهور وإنقاذ العملة والاقتصاد أراى أنه يعيش خارج اليمن ولا يعي شيء مما يحدث في اليمن ولا يعي بعد ما هي مهمة هذه الشرعية التي يخاطبها ، وكان يفترض ان يوجهوا اقلامهم ومطالباتهم وانتقاداتهم الى المندوب السامي للأمم المتحدة والى التحالف والى القوى الدولية التي تعمل هذه الشرعية على شرعنة تدخلاتهم في حياة الشعب اليمني .

نعم فمهمة هذه الشرعية لا علاقة لها بالعملة ولا بالاقتصاد ولا بحياة المواطن اليمني من قريب أو بعيد وإنما مهمتها فقط هي في شرعنة التدخلات الخارجية في اليمن وحماية من يزيدون من معاناة الشعب اليمني .

أعتقد أن ذاكرة هؤلاء مفقوده أو انهم لايتابعون الأحداث ، فقد نسوا أو تناسوا كيف أن هذه الشرعية لم تكلف نفسها في المطالبة بتنفيذ اتفاقية استكهولم التي وقعتها مع الحركة السلالية الامامية الانقلابية والتي كان يجب ان تعالج مشكلة رواتب العاملين في مؤسسات الدولة وتخفف من معاناتهم اي معالجة مشكلة أكثر من مليون موظف وكل موظف يعيل اقل شي خمسة أفراد اي معالجة مشكلة اكثر من سته مليون مواطن يمني فكان دور هذه الشرعية بالتوقيع على تلك الاتفاقية فقط انقاذ الحركة السلالية الامامية لتقوم بدورها في زيادة معاناة المواطن اليمني ومساعدتها في الاستمرار في الحرب ضدابناء الشعب اليمني وإنقاذها من الموت.

وتناسوا ايضا كيف قامت هذه الشرعية بالغاء قرارات محافظ البنك المركزي المتعلقة بتوحيد العملة وحماية الاقتصاد الوطني استجابة لإملاءات المندوب السامي للأمم المتحدة في مساعيه الحثيثة لإنقاذ الحركة الكهنوتية السلالية الامامية التي تزيد من معاناة أبناء هذا الشعب.

وعلى ذلك قيسوا وستجدون انكم تطالبون هذه الشرعية بما لا علاقة لها بما تطالبون وانكم تخاطبون سراب ووهم لا وجود له .

فقط نقطة واحدة اجدهم محقين فيها وهي نقد تلك الأجور الباهظة لقيادات تلك الشرعية وأبنائهم وأقاربهم ورفاقهم المنتدبين في تلك السفارات في مختلف دول العالم والتي تقدر ب100 مليون دولار شهريا ، وهي مطالبات لهم بالتخلي عن حياة الرفاهية والبذخ للتخفيف من معناة ابناء الشعب اليمني ، وهذه مطالب لا يمكن أن تتحقق فقد تعودوا على حياة الرفاهية والبذخ وقطع العادة عداوة .

تعلموا من الأخ محافظ البنك المركزي اليمني الذي وجه مطالبته لإنقاذ العملة والاقتصاد الوطني إلى المجتمع الدولي ، فهو يعي ويفهم ما لا تعون وتفهمون .

26 أكتوبر 2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار