<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
أخبار المحافظات

كلمة اللواء الركن البكري وكيل أول محافظة لحج بمناسبة الذكرى ال61 لثورة 14 من اكتوبر

لحج /عدن توداي/ خاص

القى اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج كلمة له بمناسبة الذكرى ال61 لثورة 14 من اكتوبر المجيدة جاء فيها…

*الأباء والأخوة الكرام مناضلي ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة*
*الاخوة القادة الاعزاء مدنيين وعسكريين، وشخصيات وطنية كلا باسمة وصفته*

نحييكم جميعاً بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أننا نقف وأياكم اليوم في هذه الاحتفالية المباركة إحياءٱ للذكرى ال 61 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الظافرة التي احتفل ويحتفل بها شعبنا الجنوبي، ولازالت تتواصل الاحتفالات بها في كافة المحافظات والمديريات
*أيها الأخوة والأخوات*
*الحضور الكريم*
أننا بهذه المناسبة الوطنية الجنوبية العظيمة الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي تفجرت شراراتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء يوم ال ١٤ من اكتوبر ١٩٦٣م ضد الاستعمار البريطاني وركائزه
ونتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج
وإلى القيادة الوطنية الجنوبية ممثلة بالاخ الرئيس القائد اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية وإلى كافة أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة وكافة أسر الشهداء والجرحى.

*أيها ألأحرار أيها الثوار*
لقد أعلن ثوار وأبطال وأحرار ردفان الثورة جهرا في وجه المستعمر البريطاني وتحديدٱ القوة العسكرية البريطانية المرابطة في العديد من مناطق ردفان
أولئك الثوار الذين أعلنوا الثورة هم من عادوا من جبهات القتال والنضال في شمال اليمن وبالذات من جبال المحابشة في حجة وغيرها الذين هبوا إلى هناك نصرة لثورة وجمهورية المشير عبدالله السلال وفك الحصار عنها وبعد أن قاتلوا قتال الأبطال وارتقى العديد منهم شهداء وجرحى وهزيمة الملكيين ودحر الشر عن الثورة والجمهورية عادوا أبطال ردفان إلى قراهم في الجنوب دفع و جماعات حاملين التكريم من قبل القيادة العربية المصرية بالعرفان بادوارهم ومنحهم التراخيص للعودة والمرور بما لديهم من أسلحة وذخائر
وعند وصول الجميع إلى قراهم وشى بهم وعنهم عملاء وركائز الاستعمار وهنا بدأت فصول الثورة حيث وجهت لهم القيادة العسكرية البريطانية رسائل تهديد لتسليم أسلحتهم مالم فانهم ستتعرض القرى والسكان للدمار
ولكن كان رد الثوار هو الرفض والمقاومة لذلك التهديد والوعيد
وإعلان الثورة المسلحة يوم ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م
ضد الاستعمار البريطاني وقواعده العسكرية المختلفة في مناطق ردفان

وعلى إثر تدشين الثورة الجنوبية المسلحة ونتيجة للهجمات البريطانية بسلاح الجو والمدفعية أرتقى الثائر المناضل المجاهد الشيخ راجح بن غالب لبوزة أول شهيدا لثورة ١٤ اكتوبر رحمة الله عليه وعلى كافة الشهداء من بعده

*الأخوة الأعزاء جميعاً*
وبعد استشهاد الشهيد راجح بن غالب لبوزة جدد كافة أبطال ردفان بكل قبائلهم العهد على مواصلة مسيرة الثورة والكفاح المسلح بكل إرادة وعزيمة وإصرار ورفع وتيرة الهجمات القتالية ضد المستعمر البريطاني
وفاء للوطن والثورة والشهيد القائد راجح غالب لبوزة وسطروا خلال مسيرة النضال والكفاح الملاحم النضالية التحررية المتتالية
وجعلوا نيران ثورة ١٤ اكتوبر تنتشر نيرانها ورقعة الثورة والكفاح المسلح في مناطق جنوبية مختلفة جعلت المستعمر البريطاني يرى في الثورة والثوار كابوسا عليهم في كل مكان
وهذا الكفاح المسلح المتصاعد ساهم في إعطاء الجراة والشجاعة لسكان عدن في الخروج والعصيان من خلال الانتفاضات والمسيرات والاحتجاجات الثورية الشعبية في المستعمرة البريطانية المركزية عدن ،

*يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم الحاضرون جميعاً*
أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة جسدت وتجسد شموخ وإباء وعزيمة وإرادة فرسانها وثوارها وأبطالها المرابطين القابضين على زناد بنادقهم من مناضلي جبهة التحرير والجبهة القومية والفصائل الثورية الأخرى في كافة مناطق وقبائل الجنوب

إن الحديث يطول كثيراً عن نضال وكفاح شعبنا الجنوبي على مدى أربع سنوات متتالية من الكفاح المسلح حتى تحقيق الانتصار التاريخي بجلاء آخر جندي بريطاني وتحقيق وإعلان الاستقلال الوطني المجيد في يوم الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م،

*أيها ألأحرار أيتها الحرائر*
وعلى مدى أربع سنوات من الكفاح المسلح قدم شعبنا الجنوبي خلالها تضحيات غالية، أرواح ودماء طاهرة وزكية من خيرة الرجال والثوار الأبطال رحمة الله عليهم جميعاً
وفي هذا المقام وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة نحيي بإجلال وإكبار كافة ثوار ١٤ من اكتوبر على طول وعرض جغرافيا الجنوب ونترحم على كافة شهداء
تلك الثورة العظيمة الذي ناضلوا لأجل حرية وعزة وكرامة واستقلال وطنهم الجنوب العربي
و قدموا أعظم ملاحم البطولات والتضحية والفداء والاستبسال نصرة للثورة وأهدافها السامية العظيمة
أولئك الثوار الابطال منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا
لم يكونوا على موعد مع النعيم والمكافأة والتكريم بعد الاستقلال الوطني وأثناء مراحل بناء الدولة بل عاشوا حياة معيشية متواضعة جداً تقارب القساوة على مدى عقود
ثم أشتدت لديهم القساوة والمعاناة والمعيشة الضنكى تصاعديا ولازال من تبقى من ذلك الجيل والرعيل الاكتوبري يعانون ويكابدون ظروف العيش القاسية إلى اليوم هم وأسرهم !
ولكن قامت الدولةالوطنية الجنوبية حينها بتكريم العديد من اولئك الثوار التكريم النفسي والمعنوي من خلال منحهم الميداليات والأوسمة والنياشين الوطنية الرفيعة !
أما بالنسبة للمعاشات الشهرية لمناضلي ثورة اكتوبر فحدث ولا حرج كان وظل ولازال متدحرجا بين الثلاثه ألف إلى خمسة ألف ريال يمني لاغير ولاتدفع إلا بعد كل ثلاثة أشهر
نسأل الله الرحمة والجنة لمن توفاه الأجل ولمن تبقى منهم على قيد الحياة نتمنى لهم الصحة والعافيه وحسن الخاتمة
وفي هذا السياق
ألم يكن من الضرورة الإنصاف الوطني ومن باب العرفان بالمواقف والأدوار الوطنية لمناضلي ثورة آل ١٤ أكتوبر إعادة النظر في هيكل الأجور المتدني لأسر ومناضلي حرب التحرير وتسوية مرتباتهم ضمانا للعيش الكريم لهم ولأسرهم مجبورين الخواطر

*أيها الأخوة والأخوات*
وبعد تحقيق الاستقلال المجيد ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م، كان ثوار ومناضلي حرب التحرير على موعد مع مرحلة نضال وكفاح جديدة
حيث كانوا طليعة وطلائع ومعهم تشكيلات من جيش البادية الحضرمي وتشكيلات جيش اتحاد الجنوب العربي
كانوا جميعا نواة لتأسيس وبناء الجيش الجنوبي الجديد جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الذي تم إعلان يوم التأسيس في الأول من سبتمبر ١٩٧١م ويحتفل بتاسيسه في هذه اليوم من كل عام

وهكذا استمرت عملية البناء والتنظيم والإعداد والتدريب والتأهيل المتوسط والعالي والأكاديمي للقيادات العسكرية والأمنية في الداخل والخارج وعلى مدى عقدين من الاستقلال فقد أصبحت القوات المسلحة الجنوبية البرية والجوية والبحرية الجيش والأمن الجنوبي جيشا وأمنا وطنيا مؤسسيا مهابا ورقما عسكريا يشار إليه بالبنان ويعتد به إقليميا وعربيا ودوليا

*الأخوة الأعزاء جميعاً*
لقد تعرضت الدولة الجنوبية الفتية لمنعطفات وأعاصير سياسية أثرت سلبا على بنيان الدولة الجنوبية وقياداتها الوطنية الشريفة
إلى أن بلغت آخر محطاتها يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م المشؤوم
ونتيجة لكل تلك السياسات الغير مسؤولة والغير مدروسة أستمر شعبنا الجنوبي يعاني المر والعلقم من مضاعفات تلك النكبة والنكسة والاستهداف الممنهج والذي على إثرها رفض وأنتفض ضد ذلك الواقع والسياسات وأعلن ثورته الجنوبية الثانية ضد الاحتلال اليمني، منذو مابعد حرب وعدوان نظام صنعاء على الجنوب صيف عام ١٩٩٤م وإلى اليوم، ثورة جنوبية سلمية ثم مسلحة رافعا من جديد أهداف الثورة الاكتوبرية العظيمة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وفقا وحدودها الاكتوبرية والدولية ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م المشؤوم
ليس هذا فحسب بل خرج شعبنا الجنوبي العظيم المقاوم لمواجهة العدوان الثاني على الجنوب من قبل نظام صنعاء الحوثي العفاشي وقوى الادإرهاب والتطرف، ليخرج منتصرا بفضل من الله وعزائم أحرار وحرائر الجنوب ودعم وإسناد دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوالت وتعاظمت الانتصارات لاحقا السياسية والعسكرية والأمنية، وتحديدا منذو إعلان عدن التاريخي يوم ٤ مايو ٢٠١٧م وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في ١١ مايو ٢٠١٧م برئاسة الأخ الرئيس القائد اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية

في الختام نتوجه بالتحية والتعظيم لأبطال قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية في كافة مواقع الشرف والبطولة والعمل في مواجهة كافة القوى العدائية وقوى الإرهاب

وأنها ثورة لاستكمال التحرير وتحقيق الاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، دولة النظام والقانون، دولة العدالة والمساواة
وما النصر إلا من عند
الله العزيز الجبار العزة لله المجد لشعبنا الجنوبي العظيم وقواتنا المسلحة والأمن والمقاومة،
الخلود لشهداء ثورة ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م
وشهداء ثورة ٧ يوليو ٢٠٠٧م والشفاء للجرحى والحرية لكافة الاسرى والمعتقلين
وكل عام وانتم ووطننا الجنوب وشعبنا وقواتنا المسلحة بألف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*اللواء الركن*
*صالح أحمد حسين البكري*
الوكيل الأول لمحافظة لحج
*عن/ مناضلي ثورة ١٤ أكتوبر*
*في احتفالية أكتوبر محافظة لحج*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار