الدكتور جمال قاسم المدعامي في كتابة “الابعاد الوقائية في الضبط الإداري وأثرها على الفرد والمجتمع” اشياء مذهلة في تاريخ الرجل العلمي
(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
صباح يوم الأربعاء الثالث من اكتوبر 2024م وفي حي الدقي بالعاصمة المصرية القاهرة ودون موعد سابق وبالصدفة التقيت الاخ العزيز الدكتور عقيد ركن جمال قاسم صالح المدعامي القادم من عدن الحبيبة قبل أيام .
وخلال جلسة سريعة تطمنا على صحة كل منا وعرفت أن معه الاخ العزيز العميد فضل العيسائي الذي للاسف لم التقيه واتمنى يجمعنا لقاء قبل العودة إلى عدن الحبيبة جميعا خلال هذا الشهر باذن الله تعالى
وفي غضون اللقاء بالاخ د. جمال وهو من الكوادر والكفاءات العلمية والإدارية والقانونية في هذه البلاد المبتلية بالحروب والدمار والدم الذي يراق والأرواح التي تزهق بشكل يكاد يومي . عرفت من الاخ جمال عن اصداره كتيب ( الطبعة الأولى) بعنوان الابعاد الوقائية في الضبط الإداري وأثرها على الفرد والمجتمع)
اعد هذا الكتيب ويمكن الاستفادة منه لما يحتويه من جوانب قانونية وإدارية وتصدر غلافه صورة (الميزان) ميزان العدالة طبعاً في واقع وخصوصية مازلنا نعاني من غياب العدالة الاجتماعية والسياسية والمساواة بحدها الأدنى وإلا ما كان كادر بمستواه لم يشغل منصباً حكومياً رفيعاً يخدم به الناس .مع أنه شغل قبل أكثر من عشر سنوات منصب مدير عام مديرية المنصورة بمحافظة عدن.
طوال مايقارب أربعة عقود من الزمن والدكتور عقيد ركن جمال قاسم صالح المدعامي ينهل من العلم والمعرفة ابتداءً من الثانوية العامة إلى دبلوم كلية الشرطة ثم بكالوريوس حقوق وشريعة إلى ماجستير في القانون العام جامعة ايلز العالمية في ايرلندا ودكتوراه في القانون العام من نفس الجامعة فضلا عن سلسلة من شهادات المشاركة في إدارة تدريب للقيادات الاولى في المعهد العالي لقيادة الشرطة ومن مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية وغيرها . الرجل المرصع بارفع الشهادات والجوائز والتجربة لم يصل إلى مستواه من القيادات والمسؤولين الذين يديرون عدن والحكومة والوزارات ووالخ . بالمقابل لم يبحث عنه أحد لوضعه في المكان المناسب الذي يستفاد منه وهو أيضا في منأى عن طرق أي باب لمسؤول يعرض عليه مايحمله من معارف وتاريخ في رحاب العلم والتنوير والقانون والإدارة . رافع الراس معتمدا على نفسه في شق طريقه بهدوء دون ظهور اعلامي أو ضجيج ..
تحية لك اخي الاستاذ الدكتور عقيد ركن جمال قاسم صالح المدعامي على هذا الشرف الرفيع الذي وصلت إليه في زمن الجهل والتخلف والفوضى والمزايدات والتطبيل
. فسياتي زمانكم الجميل الذي يعترف بالحق ويزهق الباطل .
إلى هنا وحتى نلتقي وإياكم جمعتكم مباركة سلااااااااااام