ولتجدنهم أحرص الناس على حياة.. بقلم /د. عوض احمد العلقمي
عدن توداي
بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي
ربما يجهل كثير من المسلمين البسطاء والعامة ما عرف به اليهود من جبن وذل وهوان ؛ حرصا على الحياة ، ولكن ذلك الأمر قد أشار إليه القرآن الكريم بوضوح ، إذ وصفهم بكثير من العادات والصفات والسلوكيات الذميمة ؛ كالكذب والتضليل والخداع والربا وغيرها ، فضلا عن جشعهم وحبهم للمال ، وقبل ذلك حرصهم على الحياة ، إذ قال فيهم جل جلاله : “ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ” ، وجاءت كلمة حياة نكرة للتعميم ، أي أن اليهود يلهثون وراء الحصول على حياة ، أي حياة ؛ قد تكون تلك الحياة مهينة أو مذلة أو من غير عزة ولا كرامة المهم أن يبقوا أحياء . وقد حدثني ذات يوم مقاتل فلسطيني قد عرف اليهود عند النزال والمواجهة المسلحة ، فقال : إن اليهودي إذا ما أدرك أنك قد ظفرت به ، يسلم لك كل شيء ، ويتنازل عن كل شيء ، ويقبل بما تريد أن تفعله فيه ، شرط أن تبقيه حيا ، بعكس المقاتل العربي ، الذي إذا ما أدرك أن عدوه قد ظفر به ؛ فإنه يقبل في وجه عدوه بكل عزة وكبرياء ؛ لكي يقتل مقبلا غير مدبر ، خشية أن يقال عنه مايصمه بالعار بعد الموت.
وبناء على ذلك نقول للبسطاء والعامة ممن يخافون بأس العدو الصهيوني وبطشه ، حذار حذار أن تصدقوا تهويلات الصهاينة وتهديداتهم وتسريباتهم المخادعة والمضللة عبر قنوات الإعلام العربية المأجورة ، مثل قولهم إنهم سوف يتعشون بقطر ويصطبحون بآخر من الأقطار العربية ، ولكم في معركة غزة عظة وعبرة ؛ إذ أشرفنا على استكمال السنة ، والجيش الصهيوني مدعوما بجيوش الغرب الصليبي الصهيوني ، ومسلحا بأحدث آلات القتل الغربية ، يقاتل بضعة آلاف في قطاع غزة ، أسلحتهم بدائية ، ومع ذلك كله لم يستطع العدو الصهيوني تحقيق هدف واحد من أهدافهم المعلنة ، بل مرغ بأنوفهم المقاوم الفلسطيني وأظهرهم على حقيقتهم أيما أظهار .