الطريق إلى نهاية حزب الله .. بقلم /م. عباد محمد العنسي
عدن توداي
م. عباد محمد العنسي
كان بإمكان حزب الله تجنب هذه الكارثة التي يتم فيها اصطياد عناصرة كما يتم اصطياد الأسماك من قبل الكيان الصهيوني وبدون إطلاق رصاصة واحدة ، نعم إنما حدث في اليومين الماضيين كارثة بكل ماتعني هذه الكلمة .
نعم كان بإمكانه تجنبها لو انه صَدَق مع حركة المقاومة الفلسطينية وقام بتفجير الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني حين كان معظم الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة ، لو عمل ذلك كانت عناصرة وعناصر المقاومة الفلسطينية في لبنان الان قد استولت على شمال فلسطين وربما كانت في القدس وكان الشارع العربي معه وكانت الأنظمة العربية تتهاوى.
حبنها لم تكن إسرائيل قادرة على مواجهة جبهة غزة والجبهة الشمالية في نفس الوقت ، فهذه العملية للمخابرات الاسرائلية تم الإعداد لها في هذه الفترة.
لكنه للأسف يعمل وفق الأجندة الفارسية الصهيونية ، فكان همه هو تنفيذ الأجندة الايرانية الإسرائيلية في لبنان والعراق واليمن وسوريا وفي كل الوطن العربي ، لقد اعتبر الطريق للقدس هي من اليمن ومن القلمون وحمص ودرعا وحلب ، كما صرح بذلك الامينه العام بكل بجاحة والذي جعله في نظر الكثير من ابناء الشعب العربي عدواً للعرب ، بل انه قالها بالفم المليان أن حزبه سيذهب إلى سوريا كاملاً لوتطلب الأمر لذلك ، لكن الذهاب إلى شمال فلسطين كان خط أحمر.
هاهو اليوم يقع حزب الله في فخ الأجندة الفارسية الصهيونية ، هذه الأجندة التي حذر منها امين عام الحزب السابق صبحي الطفيلي قبل أكثر من خمسة عشر عام حين قال ان ارتباط الحزب بإيران سيؤدي إلى القضاء على الشيعة العرب في لبنان ، واليوم هاهي تحذيرات صبحي الطفيلي بدأت تتحقق ، واليوم عرف حتما امينه العام ان الطريق من اليمن وسوريا كانت هي الطريق الى نهايته ، وليست طريق إلى القدس كما قال ، وحتما سوف ينتهي دوره في لبنان ، فكل القوى اللبنانية تنتظر الفرصة التي تنقض فيها عليه وتنهي دوره المعطل للحياة السياسية في لبنان .
19 سبتمبر 2024م