عندما تتألم الإوطان يقهر الشرفاء المدافعين عنه.. بقلم /عبده محمد هادي
عدن توداي
عبده محمد هادي
هكذا حال الشرفاء المدافعين عن اوطانهم والمناضلين بوطنية خالصة لهذا الوطن المكلوم، يتقدموا الصفوف ويقتحموا العدو لامبالين بحياتهم بل هي رخيصة في سبيل الاوطان.
ولكن للمناضلين ثلاث مراحل يمرون بها ويسلكوها على مر الازمان والتاريخ يدون ذلك.
1-الحرمان والتهميش.
2-يعيشون خلف السجون. والاخفاء القصري.
3-التصفية الجسدية اذا امكن او العيش في المنفى والمهجر.
واليوم اتحدث عن العقيد/ جابر احمد حنش.
الذي يعاني من الموت السرير بسبب مقاتلته للرافضة في بداية دخولهم الحديدة. وأول من أطلق رصاصته في وادي المرخة وجمع الصبيحة بصوت بندقيته مع جماعة من ابناء جلدته، ومن ثم نكفت الصبيحة كالسيل العرم وصححت مسارها وكونت جبهتها بقيادة الشهيد طه علوان البوكري رحمة الله عليه. وكان جابر لايركب مصفحة ولا شبح بل يحمل الحديد على رجله نتيجة جراحة النازف والدم الساكب على الارض ويقود به احد ابناء خرز على جمل يتنقل به بين الحين والآخر.
واليوم هاهوا يعاني من جروحه بل طريح الفراش في بيته الذي يتكون من كوخ خشبي وسمرة بلهجتنا البلدي منتضر قابض الارواح لكي ينزع الروح الوطني من هذا الرجل،