في الذكرى الستين لتأسيسه.. تلفزيون عدن بين الإهمال والتجاهل
عدن توداي
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
نحتفل اليوم، الأربعاء 11 سبتمبر، بالذكرى الستين لتأسيس تلفزيون عدن، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1964م، كأحد أوائل محطات التلفزيون في المنطقة العربية.
ورغم دوره الريادي والمهم في الإعلام الجنوبي على مدار عقود، إلا أن هذه الذكرى تمر هذا العام دون أي اهتمام يذكر من وزارة الإعلام أو الجهات المعنية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذا الصرح الإعلامي العريق.
تلفزيون عدن، الذي كان له الدور الأكبر في تغطية الأحداث الوطنية وتوثيق مراحل مهمة من تاريخ الجنوب، لم يعد يحظى اليوم بنفس الاهتمام والاحترام الذي كان عليه في السابق.
على الرغم من كونه منبرًا تاريخيًا للإعلام الجنوبي، تعاني المحطة من إهمال واضح، سواء من حيث التجهيزات أو الدعم الفني والمالي، فضلاً عن عدم الاعتراف بمكانته التاريخية والإعلامية.
لقد لعب تلفزيون عدن دورًا كبيرًا في نشر الثقافة والفنون وتعزيز الهوية الجنوبية عبر البرامج الثقافية والفنية والاجتماعية التي كان يقدمها.
كان منبرًا للإعلاميين والمثقفين، وساهم في تقديم شخصيات بارزة أثرت في المشهد الإعلامي على مستوى الجنوب واليمن ككل.
ومع ذلك، تمر هذه الذكرى في صمت، وكأن هذا الصرح التاريخي لم يعد له مكانة في ذاكرة المؤسسات المعنية.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتساءل الأوساط الإعلامية والثقافية: لماذا يتم تجاهل مثل هذه المحطات التاريخية؟
وما هو مصير تلفزيون عدن في ظل الإهمال المستمر؟
وهل ستشهد السنوات القادمة اهتمامًا أكبر من الجهات المسؤولة لتأهيله واستعادة بريقه القديم؟
في هذا اليوم الذي كان يجب أن يكون يوم احتفال واعتزاز بإرث إعلامي جنوبي عريق، نأمل أن تعيد الجهات المعنية النظر في موقفها تجاه هذا الصرح، وأن تعمل على دعم تلفزيون عدن ليستعيد مكانته التي يستحقها.
لأن الحفاظ على هذا الإرث الإعلامي هو جزء من الحفاظ على هوية وتاريخ الجنوب الإعلامي.