بمشاركة خبراء من 30 جامعة يمنية وعربية وأجنبية .. بدء مؤتمر دولي لتطوير التعليم الطبي باليمن بالمكلا
المكلا /صــلاح مبارك
بدأت مساء السبت في مدينة المكلا بحضرموت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتطوير التعليم الطبي باليمن الذي تنظمه كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة العرب بالتعاون مع جمعية التعليم الطبي بالشرق المتوسط AMEEMR، و الجمعية المصرية للتعليم الطبي بمشاركة خبراء واخصائيين وكوادر أكاديمية من الجامعات، وكليات الطب والهيئات البحثية والصحية حضوريًا وعبر أونلاين .
و يناقش المؤتمر الذي ينعقد خلال الفترة من 7 – 9 سبتمير 2024م تحت شعار «نحو رعاية صحية آمنة»، 34 بحثًا و ورقة علمية بحضور استشاريين وأخصائيين وخبراء وأطباء وأكاديميين من كليات الطب في 30 جامعة يمنية وعربية وأجنبية.
وفي الإفتتاح حيا وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للشئون التعليمية الأستاذ الدكتور خالد عمر باسليم الحاضرين من قيادات السلطة المحلية وقيادات الجامعات وعمداء كليات الطب و الهيئات البحثية ناقلًا تحيات معالي وزير التعليم العالي والبحث والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي مؤكدًا الأهمية البالغة التي يكتسبها المؤتمر الذي يترافق انعقاده مع العودة النسبية لنشاط البحث العلمي في الجامعات الرائدة من خلال زيادة عقد المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل التخصصية وبالذات في الثلاث السنوات الأخيرة لما فيه من ثراء معرفي لأعضاء هيئات التدريس، وخلق شراكات خارجية ، مشيرًا إلى أن ذلك يبعث عن الرضا والتفاؤل لتطوير مستقبل التعليم في بلادنا.
وأشاد أ. د. باسليم بالجامعات الحكومية والأهلية التي تهتم بالبحث العلمي كمسار يجب أن ياخذ دوره إلى جانب الجوانب الأكاديمية وخدمة المجتمع، مشددًا على التنسيق المشترك في إقامة مؤتمرات تخصصية وفي كل المجالات لما لها من أهمية في معالجة العديد من التحديات التي تواجه بلادنا وخاصة الاسهام في حل المشكلات الصحية والتنمية بشكل عام.
و أستعرض رئيس المؤتمر، القائم بأعمال رئيس جامعة العرب وعميد كلية الطب والعلوم الصحية ، الأستاذ الدكتور علي محمد باطرفي، الأستعدادات و التحضيرات التي سبقت انعقاد المؤتمر منذ الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية قبل 8 أشهر والتي ضمت في عضويتها عمداء كليات الطب في اليمن وخبراء ومهتمين بالتعليم الطبي، كذا اللجنة العلمية التي تشكلت من خبراء في التعليم الطبي على مستوى الوطن العربي منوهًا إلى أن الجميع عمل على التهيئة والإعداد الجيدين ، بما يليق بحضرموت، و يشرف كليات الطب بمختلف الجامعات اليمنية، وتنفيذ أنشطة متعددة ومنها أربع ورش عمل تدريبية سبقت انعقاد المؤتمر في مجالات تختص بالتعليم الطبي
وأكد أ. د. باطرفي بأن التعليم الطبي وتطويره موضوع في غاية الأهمية وضامن في تقديم خدمة صحية ذات جودة عالية ومأمونية.
وقال : «التعليم هو قاطرة التنمية الشاملة ولا يمكن لأي امة ان تنهض دونه، وأن التركيز على الإهتمام بالتعليم الطبي يأتي لارتباطه بحياة الإنسان، وبتحسين مخرجات كليات الطب وجعلها تمتلك المعارف والمهارات الي تساعدها على أداء عملها مستقبلًا بكل كفاءة واقتدار» .
وأضاف : حرصنا ان تتطرق كل محاور المؤتمر على التعليم الطبي سواء في مجال نشر ثقافة الجودة أو الاعتماد الأكاديمي و تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس و إدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم والتعلم بما فيها الذكاء الاصطناعي وغيرها من القضايا الحيوية في التعليم الطبي.
وتابع : رغم الظروف الصعبة حافظنا في كلية الطب والعلوم الصحية على تنظيم مؤتمرات علمية ومنها هذا المؤتمر الطبي الذي يعد ثالث مؤتمر دولي ونتطلع أن يعود نفعه على النظام الصحي في بلادنا وعلى التعليم الطبي بشكل عام في مختلف كليات الطب بالجامعات اليمنية والمنطقة على اعتبار ان الكثير من القضايا التي ستناقش في المؤتمر لا تختص اليمن إنما هموم مشتركة في إقليم الشرق المتوسط.
وأعرب أ. د. باطرفي عن شكره وتقديره لكل الجهات الداعمة للمؤتمر وفي مقدمتهم الشيخ عبدالله بن دول رئيس مجلس أمناء جامعة العرب وكل الرعاة و الداعمين من هيئات ومؤسسات .
و كانت رئيسة جامعة الريادة الدكتورة نهلة صالح الكعكي قد ألقت كلمة كليات الطب المشاركة أشارت فيها إلى أن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تواجه الأنظمة الصحية الكثير من التحديات ، و يعكس ادراكنا بأهمية التعليم الطبي لبناء قطاع صحي قوي ومتطور، مؤكدة بأن ذلك تتطلب منا جميعا بذل المزيد من الجهد والعمل الجاد،
وأكدت بأن المشاركة الواسعة والفاعلة من الخبراء والأكاديميين في هذا المؤتمر سيسهم في إثراء وتحقيق الأهداف النبيلة في تطوير التعليم الطبي، شاكرة لجامعة العرب حسن التنظيم والترتيب الجيد لانعقاد المؤتمر.
وجرى في حفل الإفتتاح الذي حضره الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت و نوابه ، رؤساء الجامعات الأهلية وعدد من عمداء كليات الطب واساتذه الجامعات ، وقيادات المكاتب التنفيذية والكوادر الطبية والصحية تكريم الجهات الداعمة والرعاة و أعضاء اللجنة التحضيرية واللجان العاملة.