<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
لإعلاناتكم على الموقع| 737840463
مقالات

إلى محمود عباس.. بقلم /سالم الربيزي

عدن توداي

هل الوسائل السلمية هي الوسيلة الحقيقية لتحرير الوطن بعد حديثك عنها وعن كيفية تحرير الأراضي المحتلة وضعف قدرتكم عن استخدام الوسائل الأخرى في البرلمان التركي؟

وهل الوسائل السلمية والاتفاقيات والمؤتمرات قادرة على تحرير الوطن واسترداد الحقوق؟ يبدو أن العديد من الناس يعتقدون ذلك، ويعتقدون أن الحل الوحيد هو التفاوض بشكل سلمي والاعتماد على الاتفاقيات الدولية. ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟

الواقع يقول العكس، فالتاريخ يشهد أن الشعوب لم تستعيد حريتها وحقوقها إلا بالمقاومة المسلحة والنضال المستميت ضد الظلم والاستبداد. السلاح هو الوسيلة الحقيقية لاستعادة الاستقلال وتحرير الوطن من المستعمرين والطغاة. إن البنادق والقذائف هي التي جعلت الشعوب تنتصر وتستعيد كرامتها وحريتها، وليس الورق والحبر والتواقيع فالاتقاقيات الماضية لم تجلب لكم شيء وعمدت على ترسيخ الاعتراف الضمني لهذا الكيان.

لذا، لا يمكن أن تتحرر الأوطان بالوسائل السلمية والاتفاقيات والمؤتمرات وغيرها. هذه الوسائل قد تكون ضرورية في بعض الأحيان لإيجاد حلول دبلوماسية وتسوية نزاعات، ولكنها ليست كافية لتحرير الشعوب من قيود الاحتلال والظلم. إن الحقيقة المؤلمة هي أنه في بعض الأحيان، أن التضحية والبندقية هي السبيل الوحيد لاستعادة الحرية وتحقيق العدالة واستعادة الأرض. يظل الصمت أمام الظلم والاستسلام للاضطهاد لن يحقق شيئًا، بل يجب الوقوف بثبات وبقوة لمواجهة الظلم بكل قوة ومواجهة الاحتلال بكل الوسائل المؤلمة.

في النهاية، يجب أن ندرك أن الحرية لا تأتي كهبة من أحد، بل تستحق أن تُنال بالتضحية والكفاح والصمود. إذا كان المطلوب تحرير الوطن واستعادة الحقوق، فإن الوسيلة الفعالة هي النضال المستميت والمقاومة المسلحة، لأنها وسيلة وحيدة يمكنها كسر قيود الاستعمار والظلم وإنهاء التواجد الصهيوني في الأراضي المحتلة.

لذلك، لن يتحقق تحرير الأوطان إلا بالصمود والجهاد والتضحية من أجل المبادئ النبيلة والحقوق الإنسانية واستعادة الأرض، لذلك هي فرصة اليوم أن تعيد خطابك وتدعو إلى توحيد الجبهة الداخلية ومشاركة حركات الجهاد الإسلامي شرف الدفاع عن الوطن وتقاسم التضحية والفداء من أجل فلسطين الحبيبة.

البندقية خيارنا والجهاد سبيلنا والأرض لنا لا لقتلة الأطفال وشذاذ الافاق.

عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري
سالم عوض الربيزي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار