ندين-نستنكر-نطالب (نحن عاجزون)
لحج/عدن توداي/حسان عبد الباقي البصيلي :
تلك هي الكلمات الثلاث التي صدع بها رؤوسنا زُعماء الدول العربية لما يجري في غزة فلسطين بعد أربعون ألف شهيد ومائة ألف جريح وعشرة ألف لازالو تحت أنقاض المباني قد تحللت أجسادهم وأثنان مليون نازح داخل غزة بعد تدمير القطاع وأصبح في خبر كان إنها والله أعضم وأكبر إبادةجماعية شاهدتها في حياتي
وسأجزم أني لم أُشاهد مثلها في مكان أخر لأن النفس المسلمة أصبحت لاقيمة لها عند المسلم فما بالك بالكافر أستشهد على كلامي أنف الذكرلوكنا مسلمون حقاً لسارعت قادتنا في نجدتهم بالمال والسلاح والرجال فطالما نحن مسلمون وقادتنا العرب مسلمون وقد خذلناهم فما بالك بالكافر سيستمتع بالقتل.
وبعد عشرة أشهر من هاذهِ الإبادة الجماعية لأطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة فلسطين لازال العرب يرددون تلك الكلمات الثلاث على مدى عشرة أشهر وكأن اللغة توقفت عند تلك الكلمات ولم يستطع العرب حكام ومحكومين أن يبحثوا عن كلمات أو أفعال غيرها إن الضعف والهوان الذي تعيشهُ أُمتِنا جعل أعدئينا يتفوقون علينا حتى في لغتنا العربية ومع كل مجزرة يخرج العدو ليبرر ويقول أستهدفنا قيادي في هاذا المكان ويخرج تارة أُخرى وفي مجزرة أخرى ليقول كان هناك خطأ بشري ويخرج في مجزرة أُخرى ليقول نحن حذرنا السكان قبل القصف ولكن لم يستجيبوا ويخرج في مجزرة أخرى ليقول تحصن في هاذا المبنى مسلحون لقد تفوق العدو حتى على لغتنا وخانتنا لغتنا بسبب ضعفنا ولازلنا عند تلك الكلمات التي لها معنا واحد وهوا نحن عاجزون عن نصرتكم
ياإلآهي لمن نشكوا حالنا وحال أمةُ المليارمسلم لك يا الله أنت الناضر في حالنا ولايخفى عليك فالدعوات الدعوات لأهل وإخوةلنا في فلسطين يستشهدون ويصابون يومياً وبالعشرات ويموتون جوعاً بعد أن تم خنقهم من قبل عدوهم ومنعهِ الطعام والدواءَ والماءَ عنهم.