محمود ابو خليل .. محامي وكاتب ومقاوم وأبو جريحين وماذا بعد ؟
(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
ثمة رجال يقدمون العطاء لهذا الوطن وبسخاء دون يمنون أو يكسبون . لكنها القناعات التي لاتباع أو تشترى .
بالصدفة التقيت اليوم الاخ العزيز المحامي محمود ثابت مثنى المعروف بابو خليل الذي تشرفت بمعرفته في العاصمة المصرية القاهرة ولاول مرة وجها لوجه بينما كنت قبلها اقرأ مقالاته الناقدة على صفحات صحيفة الأيام وفي الصفحة الأخيرة كما وهي أهم الصفحات بالنسبة للقراء الاذكياء بعد الاولى
حقيقة هو من عرفني ووصل الي وقال يالها من فرصة كنت أتمناها أن التقي فيك ، بداية ساورني الشك وحين عرفني بنفسه اطمأنت لاسيما بعد أن عرفني بعلاقته بزميلي والصديق الصحفي المخضرم مقبل شعفل لأنني شخصيا بدأت أخذ الحذر بعد ان قرات منشور يهاجمني صاحبه وقال إنه شاهدني في مطعم اتناول الغداء مع اثنين من الإخوة الشماليين وكنت امدح في وجبات طعامهم واقدح الجنوبيين. ومع أنه كاذب ولعمري لم ادخل هذا المطعم الذي ذهبت اليوم مع اربع شخصيات إليه فوجدناه مسكر منذ اشهر في الوقت نفسه عرفت أنني مراقب حتى في تناول طعامي ومنهم مثل هذا الكاتب الرتبك الذي تقمص دور المراقب الجبان الذي يواجه أو يتكلم ببس شفه
عموما الاخ محمود الذي احاطني بكثير من الاهتمام وشعرت أنه سار بلقائي ها من أبناء ردفان الثورة الخالدة عرفت أن تواجده في مصر منذ مدة طويلة لعلاج اولاده المهندس محمد وعماد الذين جرحوا في جبهات الساحل الغربي وصاروا معاقين . فيما الرجل نفسه من رجال المقاومة ومن الذين وقفوا للدفاع عن قيادات الحراك الجنوبي السلمي أثناء محاكمتهم سنوات النظام السابق وتعرض للسجون والملاحقات… محمود ثابت مثنى المحامي ابو خليل نموذج الوطنيين الصادقين الأوفياء المخلصين الذين قدموا الغالي والنفيس وبصمت ويدفعون ثمن نضالهم دون ان ينتظرون تكريم ومؤازرة ممن تسلطوا اليوم وبيدهم القرار والمال وهم زائلون ..تحية لك اخي محمود والمعذرة على التقصير