مجلس النواب في الحكومة الشرعية يدين جريمة قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في غزة.
عدن توداي خاص
مجلس النواب في الحكومة الشرعية يدين جريمة قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في غزة
عبر مجلس النواب في بيان ٍ صادر عنه، عن إدانته بأشد العبارات، للقصف الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني، على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة العشرات من المدنيين العزل.
وفيما يلي نص البيان الصادر :
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع مجلس النواب بحزن عميق وقلوب يعصرها الألم ما يجري من جرائم وحشية يندى لها جبين البشرية، ضد الشعب الفلسطينيي، من قبل العدو الصهيوني الغاشم، وإنه لمن المؤسف حقاً أن العالم يرى تلك المجازر والابادة الجماعية والهدم والتطهير العرقي وبكل صلف وطغيان تمارس إسرائيل ذلك، واخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني اليوم السبت بقصف ممنهج لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، أثناء أدائهم لصلاة الفجر ما أدى إلى استشهاد المئات وإصابة العشرات.
إن هذه الجريمة الارهابية المروعة والعمل الجبان يعبر عن حقارة جيش الاحتلال الصهيوني وعدوانيته وتجرده من الإنسانية والقيم والأخلاق “، وإن قتل المدنيين النازحين أثناء صلاة الفجر هي جريمة تفوق المستوى المتدني المعهود عن الكيان الصهيوني المحتل من حيث الإمعان في الخسة والتجرد من الضمير، وتعبر عن حقيقة نشاءتة وأفعاله وسلوكة وتأكد بجلاء مدى إجرام هذا الاحتلال الغاصب بحق شعبنا الفلسطيني منذ عقود عديدة، وهذا ليس بغريب على كيان محتل قام في الأساس على الإبادة والطرد منذ أن بدأت هجراتهم إلى فلسطين بتنظيم من الوكالة اليهودية وبالتنسيق مع بريطانيا القائمة على الانتداب، هنالك في ذلك الزمان، نشأت العصابات الصهيونية المسلحة: (الإرجون، والهاجاناه، والبيتار، وشترين، وبلماح) وارتكبت المذابح الجماعية من دير ياسين وما تلاته، وقامت تحت الحماية البريطانية باقتحام المدن والبلدات والقرى الفلسطينية وقتل وتهجير سكانها والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم واراضيهم.
وأمام هذه الجريمة النكراء فإن مجلس النواب اليمني يستنكر بأشد العبارات جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة وإصراره على عدم الانصياع لأي اتفاقيات والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية والتي تمثل انتهاكاً صارخاً واستخفافاً بكافة القوانين والأعراف الدولية، والإنسانية.
ويؤكد المجلس، أن الجميع اليوم على مستوى العالم معنيون بالتحرك الجاد والفعلي لاتخاذ موقف حازم لإيقاف شلال الدم الذي يسال في قطاع غزة ورفع الحصار عنها وإدخال الدواء والغذاء والماء وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني لأنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولتة
وإنه لأمر محزن أن يرى قادة الولايات المتحدة الأمريكية وقادة الغرب تلك الجرائم البشعة ولا يحركون ساكناً، وتقيّدهم حركة الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، فلا يعبرون عن القيم والمبادئ التي ادّعوها لعقود من الزمن والتي ميّزتهم خلال الفترة الماضية.
إن ما يجري اليوم من قتل وترويع وتدمير بالسلاح الأمريكي سيسجله التاريخ في أسوأ صفحاته للولايات المتحدة الأمريكية وقادتها، وإن التاريخ لن يرحم أيّاً من القادة الذين قبلوا على أنفسهم أن تسرح وتمرح إسرائيل كما تشاء، وأن تذبح الفلسطينيين بالوسائل البشعة وبمختلف الطرق القذرة، ولم يعبروا مرة واحدة عن إدانتهم لهذه الأفعال الوحشية، أو يقتدوا بأولئك الطلاب وأولئك الرجال والنساء الذين خرجوا في الجامعات وفي شوارع العالم الغربي لينددوا بالجرائم الوحشية التي يمارسها الإرهابيون الجدد نتنياهو ومن حوله ، الذين يكررون مأساة الإرهابيين السابقين منذ الدعوة إلى نشأتها ويزودون اليوم بالسلاح الأمريكي الاكثر فتكا وفضاعة ، وإن عدم وقوف الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً واضحاً بحماية الدم الفلسطيني وحماية الأرض الفلسطينية إنما يدل دلالة قاطعة على أن سطوة اليهود وهوان الانتخابات قد بلغ منتهاه.
و دعا مجلس النواب، مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبرلمانات في العالم للنهوض بواجباتها وإيقاف هذه الجرائم البشعة والوحشية المفرطة والقتل الممنهج والعمل وفقاً للمواثيق والقانون الدولي التي أنشئت من أجلها المنظومة الدولية، وان احرار العالم وبرلماناتها مطالبون بالخروج عن دائرة الصمت إزاء ما يجري من جرائم ومجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين الأبرياء، وعدم الكيل بمكيالين بالوقوف مع الجلاد ضد الضحية.
كما دعا شعوب العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة غطرسة وجرائم العدو الصهيوني، واستعادة حقوقه المشروعة ..
وأكد المجلس أن جرائم الكيان الصهيوني لن تنساها شعوب العالم الحرة ولن تسقط بالتقادم، وستظل شاهدة عليهم وعلى الرُغم مما تتركه فينا من جراح غائرة إلا أنها تبعث فينا عزماً لا يلين بضرورة استكمال الطريق وتحقيق الحُلم الفلسطيني المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
الرحمه للشهداء .. الشفاء للجرحى .. الحرية للأسرى .. والنصر لفلسطين
صادر عن مجلس النواب اليمني
10 أغسطس 2024