اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين: اجتماع الانتقالي خطوة تصعيدية تهدد وحدة الجنوب وتغذي الانقسامات
تابعت اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين الاجتماع الذي عقده المجلس الانتقالي الجنوبي للقادة العسكريين والأمنيين بالعاصمة عدن، ومحافظة أبين بخصوص التنسيق والتعاون المشترك بين جميع الجهات الأمنية والعسكرية والقيادات المحلية لمواجهة ما اسموه بالتحديات الأمنية الراهنة، وإحباط كافة المخططات الإجرامية والإرهابية لمليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، وغيرها من القوى المعادية، ومواجهة الأخطار المحدقة بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، ومحافظات الجنوب بشكل عام.
ولا يوجد تفسير آخر لهذا ظالاجتماع غير المسبوق إلا أنه ضاق ذرعا بالتصعيد السلمي لمليونية عشال والتفاف ابناء محافظتي عدن وابين حول هذه المليونية المطالبة بالكشف عن مصير المختطف وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة، ولذا فإن تدخل المجلس الانتقالي بقضه وقضيضة لإخماد الحراك السلمي وارهابه باستخدام القوة وتهديد كل من يعبر عن رأيه لن يحل المشكلة بل يفاقمها ويصب الزيت على النار وقد اثبتت التجارب أن استخدام القوة المفرطة ضد الشارع لن تزيد الأمور إلا تعقيدا وغليانا.
لقد قرر الانتقالي بهذا الاجتماع الدفاع رسميا عن المجرمين الفارين من وجه العدالة والوقوف خلفهم وإعلان الحرب على ابناء عدن وأبين بدليل انه لم يتطرق مطلقا إلى الإجراءات الكفيلة بملاحقة الجناة وضبطهم وتنفيذ العدالة بحقهم بل ذهب للحديث عن مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي، وغيرها من القوى المعادية، ومواجهة الأخطار المحدقة بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، وهذا اتهام مبطن لابناء عدن وابين وتصنيف من يطالبون بحقوقهم بالارهابيين، ولافتة للفتك بهم وتبرير لأي اعتداء عليهم ويأتي في سياق التحشيدات المليشاوية التي يقوم بها المجلس في هذه المحافظات.
إن هذا الاجتماع يعيد للأذهان احداث 1986 المؤلمة ويذكي الصراعات وينبش الأحقاد وينسف كل دعوات التصالح والتسامح ويغذي الانقسامات ويفتت الصف الجنوبي وهو خطوة تصعيدية لن يوقف عجلة الشارع التي تدحرجت بل يعاظمها، كما أن الدفاع عن المجرمين بدلا من الانتصاف للضحايا يخفي وراءه الكثير من علامات الاستفهام ويؤكد قناعات الناس من تورط رؤوس من العيار الثقيل في هذه الجريمة التي ستفتح ملفات الاغتيالات والاختطافات منذ تأسيس المجلس الانتقالي.
وبناء على ما سبق ندعو ابناء محافظتي ابين وعدن إلى رص الصفوف ورفض هذا الارهاب المنظم الذي يستهدف وحدة الموقف وسلمية النضال ويحاول حرف مسار القضية الحقوقية إلى منحى سياسي ودفن ملفات جرائم الاختطافات والاغتيالات والدفاع عن مرتكبيها وتبييض صفحاتهم، كما ندعو اللجنة التحضيرية لاجتماع عاجل لمناقشة هذه التطورات الخطيرة واقرار الرد المناسب عليها والخطوات التصعيدية التي تحفظ حقوق الناس، وفي هذا السياق نؤكد تمسكنا بسلمية خطواتنا التصعيدية حتى نيل المطالب المشروعة وتقديم الجناة إلى العدالة ورفض العنف والارهاب.
صادر عن اللجنة التحضيرية لحلف قبائل أبين .
9 اغسطس 2024م