كنا نحلم بواحدة من ثلاث أصبحنا في الواقع أمام اثنتين..
عدن “توادي ” _محمد العولقي
كانت أقصى أمانينا برونزية..
الآن أصبحنا أمام ذهبية أو فضية..أو كليهما..
بالطبع لا نريدها مباراة عربية على أقراص البرونز..
الاحتمالات العربية واردة لكنها تتقلب على جمر حسابات تلتهب بالتكهنات..
المغرب ومصر..في مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة..
سألوا المستحيل.. أين تسكن ؟
أجاب : في أحلام العاجز..
* المغرب وإسبانيا..
ذكريات الأجداد التي تئن في الذاكرة العربية..صرخة الموريسكي وهو يطرد من الأندلس..زفرة آخر ملوك غرناطة وهو ينتحب ويبكي كالنساء ملكا لم يحافظ عليه كالرجال..رحلة الاغتراب والهروب من جحيم الكاردينال ومحاكم التفتيش إلى المغرب..
تداعيات تاريخية حاضرة في لقاء المغرب وإسبانيا..
منتخب المغرب للكبار فعلها في مونديال الدوحة..خر الماتادور صريعا أمام الأسد ياسين بونو..
مباراة تذكرون كيف انتهى مخاضها..وكيف حملتها رياح ركلات الترجيح إلى عرين الأسود..وكيف أحسن المغاربة تحصين الخطوط واللعب على الجزيئات الصغيرة..
فعلها الكبار في الدوحة بإقناع..فلماذا لا يفعلها الأولمبي في باريس خصوصا وهو يتوفر على منتخب لالئه مبدعة ومن أحسن وأجود ما يكون..
عودنا منتخب المغرب أنه يكبر ويبدع ويعرف من أين تؤكل كتف المباريات الكبيرة..؟
* مصر وفرنسا..
منتخب مصر أمام البلد المستضيف المتسلح بعاملي الأرض والجمهور..
أخشى أن يحولها الفرنسيون من معركة فنية إلى معركة بدنية..
منتخب مصر خاض مباراة ماراثونية طويلة في دور ربع النهائي أمام باراغواي..لا أدري كيف سيمتص الفراعنة تبعاتها البدنية والذهنية..؟
التضحية والاستماتة سلاح الأولمبي المصري أمام منتخب فرنسي قوي دفاعيا وخطير هجوميا..
المصريون بحاجة إلى غطاء تكتيكي متين ذهنيا ليبقى التركيز سيد الموقف..
وكما يضم الديوك فرديات عالية..يتوفر المنتخب المصري على جودة من الفنيات على غرار الهداف الخطير إبراهيم عادل وأحمد سيد زيزو وأحمد نبيل كوكا وبالطبع الحارس حمزة علاء وحسام عبدالمجيد ومحمد النني..
المغرب ومصر.. أملنا أن يتكلم نهائي أولمبياد باريس بلغة الضاد بعد 128 على إحياء دورة الألعاب الأولمبية الحديثة..
محمد العولقي