واحد من صناع ملحمة بطولة غرب آسيا الأخيرة للناشئين في حالة ما يعلم بها إلا ربنا..
عبد العليم مصطفى..الظهير الأيمن الأسمر الذي كان أهم اكتشاف في البطولة يعيش عزلة قاسية في مصر..
هذا اللاعب الصغير أصيب في نهائي بطولة غرب آسيا..لم يلق سلاحه..بقي ثابتا في معركة التتويج بكأس البطولة..صمد وقاوم كل الآلام المبرحة..لم يسقط صريعا على فراش المرض إلا بعد أن رسم ابتسامة على محيا وطن مثخن بالجراح..
عبد العليم مصطفى في القاهرة..أجرى عملية رباط صليبي في صمت..دون اهتمام..دون متابعة من اتحاد الكرة أو من وزارة الشباب والرياضة بعدن..ذهب إلى هناك منكسرا بلا زاد معنوي.. والآن يعاني آلام الإهمال والإجحاف.. وهي آلام تترك على اللسان طعما مريرا له نفس مرارة العلقم..
عبد العليم مصطفى وعلى ذمة الإعلامي الشاب إبراهيم الوالي..يصارع وحيدا..لا جهة سألت ودعمت..ولا اتحاد راعى المعروف حتى النهاية..
تخيلوا..بطل صغير..يقدم حياته الكروية لأجل رفع اسم بلده..ثم يكتشف أن تضحيته لا تساوي ثمن زيارة رسمية واحدة تخفف عنه آلام ومخاضات الغربة..
عبد العليم مصطفى..الصغير الذي رسم بفرشاة قدمه أجمل اللوحات في مسقط خر صريعا للعنتي النكران والهجران..
الصورة البائسة عاش تفاصيلها الإعلامي الشاب إبراهيم الوالي..وعنده من البراهين ما يكفي لإدانة كل الجهات التي أدارت ظهرها لنجم منتخب الناشئين ونادي وحدة عدن عبد العليم مصطفى مع سبق الإهمال والتعتيم..
محمد العولقي