جريح وناشط حقوقي يتلقى عروضًا ومحاولات ترغيب وترهيب من أحد قادة الحوثيين للمرة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
ناشط حقوقي وجريح حرب يكتب…
في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق العدالة والحرية لأبناء الجنوب، نتعرض لضغوط ومغريات من مختلف الجهات، في محاولات مكشوفة لإسكات صوت الحق وإحباط جهودنا النضالية.
تلقيت للمرة الثانية عروضًا ومحاولات ترغيب وترهيب من أحد قادة الحوثيين، في مسعى منهم لكسب تأييدي وتحييدي عن قضيتي العادلة.
العروض والمغريات:
قدمت لي عروضات مغرية، شملت الأموال والمناصب ومنحة علاجية، في محاولة لاستدراجي والانضمام إلى صفوفهم.
ورغم كل المغريات، فإن إيماني بعدالة قضيتي ووفائي لدماء الشهداء وأهداف النضال يمنعني من الخضوع لهذه الإغراءات.
التهديدات والترهيب:
لم تقتصر محاولاتهم على الترغيب فقط، بل شملت أيضًا تهديدات وترهيبًا واضحًا. حيث تلقيت تهديدات مستمرة بتعريض حياتي للخطر إذا لم أوفق على مطالبهم.
إلا أن هذه التهديدات تزيدني إصرارًا وثباتًا على موقفي، وتؤكد لي أننا نسير في الطريق الصحيح.
رسالة إلى أبناء الجنوب:
إلى كل أبناء الجنوب، أقول لكم: إن الأعداء يسعون لتفريق صفوفنا وإضعاف عزيمتنا من خلال الترهيب والترغيب.
علينا أن نتحد ونقف صفًا واحدًا في وجه كل المحاولات التي تسعى للنيل من قضيتنا العادلة.
إن ثباتنا وإصرارنا على مبادئنا هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا ونيل حقوقنا.
قال الله تعالى:
“وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (آل عمران: 139)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
“أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل” (رواه البخاري ومسلم)
الختام:
إن ما نتعرض له من محاولات الترغيب والترهيب لا يزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال من أجل حقوقنا وحريتنا.
سنظل ثابتين على مبادئنا، وملتزمين بقضيتنا، حتى تحقيق النصر.
لن نستسلم ولن نخضع، وسنظل نعمل من أجل مستقبل أفضل لأبناء الجنوب.
✍️ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب