لم تسلم منه روسيا؟لليمن كابوس ستصحوعليه في يوم من الأيام

عدن توداي

حسان عبد الباقي البصيلي

المتعارف عليه أن أي قوه تشكل في اي دوله ويتم تموينها وتسليحها والصرف عليها وتموينها ورسم وتحديد أهدافها والتحكم في تحركاتها ووقت تحركاتهامن قبل دوله أخرى تسمى لدى القوى الوطنية بإسم متعارف عليهِ هو(مرتزقةٌ)
لكن في الحالة اليمنية يختلف الوضع كون القوى التي تم تشكيلها ساهمت في التصدي للمليشات الحوثية ذآت الطابع الطايفي الذي يحمل عقيدة فاسده وباطلة وأنا أرى يمكن أن نطلق عليهم مجاهدين في الوضع اليمني كون الأمر يتعلق بالدين والعقيدة وباركنا تشكيلها وقدمنا حينها الشكر لكل الدول العربية التي ساهمت في تشكيلها حيث خاظت هذه الجماعات حرباً شرسة وقدمت تضحيات وسطرت ملاحم بطولية سيكتبها التاريخ ويتناقلها الاجيال جيلاً بعد جيل

ومع تغير الموقف وتوقف الحرب وبدء الدخول في السلام من قبل التحالف المشكل وكذالك الحكومة الشرعية مع هذه المليشيات سيحاول التحالف المشكل لهذهِ الجماعات البحث عن مهام أُخراى لهذه الجماعات ويتم إلهاأها عن المهمة الرئيسية التي شُكلت من اجلها وهي قتال الحوثي وإستعادة الشرعية .حيث فشل التحالف والجماعات التي شكلها وكذالك الحكومة الشرعية في إخضاع الحوثي ودحر هاذ الانقلاب ويتم حالياً الاعتراف بهذه المليشيات التي تفاوض بأسم اليمن وتحقق إنتصارات سياسية على حساب التحالف والحكومة الشرعية تحت التهديد بقدراتها الصاروخية وطيرانها المسير.

لكن السوال الذي يطرح نفسهُ إلى متى يستطيع التحالف الصرف على هذه الجماعات حيث يعلم الجميع أن “دوام الحال من المحال”إذن سياتي اليوم الذي سوف يتخلا التحالف عن هذه الجماعات التي شكلها وصرف عليها لعشرات السنوات عندها ستحل الكارثة على هاذا الوطن حيث يبلغ عدد هذه القوات تقريباً مائة وخمسون الف مدججون بكل أنواع الأسلحة وتعودو على إستلام مبالغ خيالية حيث يستلم الجندي نصف مليون ريال شهرياً بينما الموظف المدني مرتبهُ لايتجاوز ستون الف عندها ستعود هذه الجماعة إلى ممارسات القوي يأكل الضعيف وتتحول هذه الجماعات من حمامات السلام حالياً إلى إسمها الحقيقي (مرتزقةٌ)فقد توجه هذه الجماعات السلاح إلى بعضها كما هو حاصل في السودان

ولنا في جماعة فاغنر الروسية مثلا ًودليلا على كلامي حيث شكلت روسيا هذه الجماعة وعددها سبعون الف ونشرتها في جميع الدول الأفريقية وفي روسيا وليبيا وسوريا حيث أرتكب هذه الشركة جرئم حرب في سوريا وليبيا وأُكرانياوكانت تصرف عليهم وعند الحرب الروسية الاكورانية استدعت روسيا هذه الجماعة ودفعت بهم بالحرب وخسرو الكثير من الرجال والعتاد وعند إبطاء الدعم عليهم والتخلي عنهم في المعركة قررت فاغنر الانتقام وإقتحام موسكو العاصمة الروسية ودعاء قايدهم بريغوجين الزحف على موسكو بمرتزقته وكان عددهم اربعون الفاً لقلب النظام وكان ذالك قبل عام ونصف حيث فقدت الجماعة ثلاثون الف في حرب اوكرانيافاظطرت السلطات الروسية إلى قطع الطرقات عن طريق الحفر فيها وتخريبها وأستجدت بعده دول للتدخل فتدخلت دوله صديقة لروسيا قبل نشوب حرب بين الجماعة التي ربتها والدولة نفسها فقررت الجماعة تهدية الموقف وظلت روسيا تراقب قادة الجماعة وفي ذات ليلة صنعت لهم متفجرات في الطائرة الخاصة بهم فتفجرت الطائرة وقتل قايد الجماعة بريغوجين ومع إغتيال قادة الجماعة تفككت هذه الجماعة التي تم إنشائها عام 2014وكانت تمتلك كافة انواع الأسلحة عدى الطيران.إذن لاحظنا كيف أنتهى الحال وأنقلب السحر على الساحر

فمانريد أن نقولهُ للجماعات المشكلة في اليمن (كلوبشرف)وتذكرو أنكم لاتمثلون الوطن فلجامكم ممسوك بسيدكم فقد يكتوي سيدكم ووطنكم بكم في يوم من الأيام كما يجب عليكم إحترام المواطن الذي ينتمي للوطن والمغلوب على أمرهُ ويقاسي الجوع بسبب هذه الحرب الظالمة على اليمن فلايحق لكم التشدق بالوطنية اوالنظام والقانون لأنكم ستكونون الكابوس لهاذ الوطن وما قصة شركة فاغنر الروسية الأمنية إلاخير مثال.

فالكثير من هاذ الشعب يعيش وضع إقتصادي صعب ومع ذالك لازال ينتمي ويأكل من خيرات بلدهُ وإذا ما وقع المواطن في خطأ ماء عليكم طأطأةُ رؤسكم أمامهُ لانهُ مهما أرتكب من ذنب ليسى أكبر مما ارتكبتوهُ أنتم عندما تنازلتم عن وطنيتكم وأصبح القراريُملأ عليكم وأنتم أدوات بيد الكفيل الذي يغدق عليكم وعند توقف الكفيل بدفع ماكان يدفعهُ لكم سيبان وجهكم الحقيقي وستتصرفون تصرفات غريبة من هول الصدمة عندها سأقول إذا ماكنت عايشاً لقد كتبت عن هذه اللحظة وأعتبرتها من أخطر اللحظات وسيقول القارء لقد قرأءت مقالاً يصف هذه اللحظة بالكابوس.