من هو الذي أطلق عليه البريطانيون اسم الازرق ؟
كتب / عبدالرحيم المحوري
*أنه المناضل حيدرة احمد الساكت بن لدنش المحوري والذي كان من اوائل المنخرطين في النضال ضد الاستعمار البريطاني والذي سجن في سجن زنجبار في الخمسينيات مع إخويه من ال محوري محسن سعيد سالم النقي الجواع المحوري وسالم سعيد حيدرة عزب الجواع المحوري وتمكنوا من كسر أحد نوافذ السجن بعد أن خططوا لذلك العمل وفي حين غفلة الحراس وتمكنوا من الخروج عبر تلك النافذة وهم مقيدين بالسلاسل*
*قامت قوات السلطنة وبدعم من الإنجليز بتجهيز قوة للحاق بهم ووضع لهم كمين عند ماء كان في طريقهم لعلمهم أنهم بحاجة للماء فعندما وصل هؤلاء الثلاثة إلى الماء كانت القوات فوقهم فباشرت عليهم إطلاق الرصاص من كل اتجاه وهم ظماه ومقيدون ودون سلاح فقتل البطل والمناضل الكبير الذائع الصيت محسن سعيد النقي الجواع المحوري واصتاب البطل والمناضل الكبير سالم سعيد عزب الجواع المحوري وتمكن المناضل الكبير حيدرة الساكت لدنش المحوري من النجاة من الكمين والابتعاد ولم يتمكنوا من اللحاق به*
*كان المناضل حيدرة الساكت بن لدنش المحوري من الذين قاموا بعدة عمليات ضد المحتل وأعوانه وكان في خلية المجعلي وجمعته علاقة مع القائد محمد ناصر الجعري الذي كان يسند إليهم مهمات لضرب ألقوات الإنجليزية في عدة أماكن وكان من المطلوبين للسلطات الإنجليزية الذين كانوا يطلقون عليه اسم الازرق لزرقة عينيه*
*كان المناظل حيدرة الساكت بن لدنش يذهب إلى البيضاء مع اخوانه ال محوري وهناك يتم تسليحهم عبر حاكم البيضاء الرويشان وكانوا يعودون للقيام بمهام ضد القوات البريطانية*
*ومن حب المناضل حيدرة الساكت بن لدنش المحوري للمشاركة في أي تجمعات أو مناسبات فقد ذكر أنه نزل من البيضاء هو وإخوانه سالم سعيد عزب الجواع المحوري وعلي احمد المرادي ( جاء وهو شاب وحالف ال محوري وعاش معهم وتزوج منهم وأصبح احدهم في كل شي) لحضور مولد بر كبيش سيرا على الاقدام من البيضاء*
*قامت السلطات في أبين بعد أن عجزت من الايقاع به واعتقاله باعتقال شقيقه عوض احمد الساكت المحوري للضغط عليه وطالبته بتسليم نفسه ولكنه رفض وقاوم كل الضغوط*
*وبجهود من الشخصية والواجهة الاجتماعية والقبيلية احمد حيدرة سعيد الجواع المحوري والذي كان يحظى باحترام كبير تم فتح شقيقه عوض احمد الساكت بن لدنش المحوري عندما قام احمد حيدرة سعيد الجواع المحوري بضمانة عليه لاخراجه من سجن زنجبار*
*شارك المناضل الكبير حيدرة احمد الساكت بن لدنش المحوري في معارك فتح حصار السبعين عن صنعاء الذي قام به الملكيين لاستعادة صنعاء وشارك في معارك جبال المحابشة والوعيلية مع إخوانه علي صالح امعود المحوري ومحمد(هدران) صالح امعود المحوري*
*التقاء بعلي عنتر وصالح مصلح في جبهة ردفان والضالع فهم يعرفوه عز المعرفة وكذلك يعرفه علي ناصر محمد ومع ذلك لم يذهب إليهم مطلقا بعد أن تقلدوا مناصب كبيرة في الدولة لما عرف عنه من عزة نفس وآباء رغم الفقر الشديد الذي عاشه طول حياته بل تعسكر في الأمن بعد الاستقلال وخرج للتقاعد مبكرا رغم أن وزير الداخلية السابق أحمد بن احمد الميسري وعده بترقيته إلى عقيد نظير ماقدمه من تضحيات في مشواره النضالي الطويل ولكن تم تغيير الميسري وذهب معه امل الترقية لواحد من أكثر المناضلين الذين افنوا حياتهم في سبيل الوطن دون أن ينعموا بخيراته*
*ظل هذا المناضل صلبا لاتلين عزائمه مستمرا في نضاله حتى تم الاستقلال الكامل من المحتل البريطاني والتخلص من الإمامة في الشمال ولم يمن على احد بشي قدمه لأجل الوطن*
*هذا المناضل اشتهر بشجاعة البعض يصفها بالتهور والاندفاع ولكنها هي الشجاعة في أزهى حللها وكذلك هو رجل لايقبل الجور والظلم ويحافظ على الأمانة مهما اشتدت المواقف حتى في الأشياء التي قد يراها البعض صغيرة فمما يروى أنه كان في إحدى المعسكرات وفقد إحدى الأشياء والتي تركت عنده أمانة من بعضهم فراها عند أحد الأشخاص فقال له هذا كان لدي وانت أخذته وهو أمانة عندي فقال ذلك الشخص وهو رجل شجاع أيضا لا بل هذا حقي( هي حقه نعم فقد اخذها منه البعض وذهب واعطاها ابن الساكت كأمانة وهو لايعلم أنها لغيرهم فلما رآءها اخذها والساكت لايعلم وهي شي صغير يستخدم للوضؤ ) فلما اشتد الجدل تدخل الكثير من العسكر لنزع فتيل الشر بينهم فقال حيدرة الساكت المحوري خلاص بيننا الصباح فجرا اللقاء لأجل كل واحد يشل(يأخذ) صاحبه وعادها بردة(يقصد أنهم سوف يتقاتلون الصبح ولانهم سوف يقتلون كليهما كل ناس باتشل صاحبها وعاد الأجواء باردة لقبره) فقال ذلك الشخص خذه ولن نصل الى هذا الحد لنتقاتل وقد يظن البعض الذي لايعرف طبعه أنه اندفاع ماكان لازم منه ولكن هذا البطل لايقبل ضياع الأمانة او الاحساس بالظلم ولو كان صغيرا*
*ولكون ذلك البطل فقيرا فقد تناساه الناس ولم يذكروه وتناسوا أنه كان من اوائل الثوار الذين دوخوا الاستعمار وأعوانه دون أن يسمع الآخرين ضجيجه وعاد لقريته وعاش فيها فقيرا عزيزا ابيا منعزلا عن الآخرين منهمك في عبادة ربه والعمل في جربته (طينه) والذي كنا ونحن صغار عندما نمر فيها لكونها على طريق بين قريتين من قرى ال محوري يتملكنا الخوف من ذلك الوحش البشري الذي يرهبنا كأطفال أن نعمل فيها مانعمله في بقية الأراضي المزروعة من عبث وتقطيع*
*هذا هو المناضل الصلب حيدرة الساكت بن لدنش المحوري والذي مازال حيا ولكن مقعدا بعد أن تعرض لحادث سيارة أدت إلى عدم قدرته على الحركة وقد بلغ به الكبر عتيا صابرا محتسبا الآجر من الله سبحانه وتعالى