<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

رسالة الجنوبيين للعالم: لن نقبل وحدة تُفرض علينا بالقوة

الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب

في خضم التحولات السياسية والتحديات التي يمر بها اليمن، يتساءل الجنوبيون عن مصير الوحدة مع الشمال.
نحن الجنوبيون رفضنا الوحدة الورقية عندما كنا نقف بصدور عارية في مواجهة دبابات الاحتلال اليمني من الساحات السلمية.
لقد واجهنا القمع والظلم بجرأة وشجاعة، ودافعنا عن حقوقنا وهويتنا بكل ما نملك من قوة.

النضال من أجل الحرية

عندما نتذكر تلك الأيام الصعبة، نتذكر أيضًا العزيمة والإرادة التي تحلينا بها.
لم نكن نبحث عن انتقام أو عداوة، بل كنا نسعى لتحقيق العدالة والحرية لأبناء الجنوب.
لقد كانت ساحاتنا السلمية مسرحًا لنضال شريف ومشرّف، حيث واجهنا دبابات الاحتلال اليمني الغاشم بقلوب مفعمة بالأمل والإيمان بحقنا في الحياة الكريمة.

جيش جنوبي لا يُقهر

اليوم، ونحن أسياد أحرار على أرضنا، نفتخر بوجود جيش جنوبي لا يُقهر.
هذا الجيش الذي تشكل من أبناء الجنوب، الذين لم يتخلوا عن أرضهم ولم يتراجعوا أمام التحديات.
إنه جيش يعكس الإرادة الشعبية والقدرة على الدفاع عن الأرض والعرض.
لقد أثبتنا للعالم أننا قادرون على حماية حقوقنا وأننا مستعدون للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل حريتنا.

الوحدة الورقية مرة أخرى؟

اليوم، يتساءل البعض عن إمكانية قبول الوحدة الورقية مع الشمال مجددًا.
نحن الجنوبيون نقول بوضوح: لقد رفضناها عندما كنا نواجه دبابات الاحتلال اليمني، فكيف سنقبلها اليوم ونحن أقوياء وأحرار على أرضنا؟
الوحدة الحقيقية هي التي تُبنى على أساس الاحترام المتبادل والعدالة والمساواة، وليست وحدة تفرض بالقوة أو من خلال الاتفاقيات الورقية التي لا تعكس الواقع.

رسالة للعالم

رسالتي للعالم ولكل من يشكك في إرادتنا: نحن الجنوبيون شعب يتمتع بتاريخ عريق وثقافة غنية وإرادة لا تُقهر.
لن نسمح لأحد بأن يفرض علينا قرارات تتجاهل حقوقنا وتضحياتنا.
نحن مستعدون للحوار والتفاهم، ولكن على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الشعب الجنوبي.

ختامًا

إن نضالنا من أجل الحرية والكرامة لا يزال مستمرًا، ولن نتراجع عن أهدافنا.
نحن نملك القوة والإرادة والشجاعة للدفاع عن حقوقنا، وسنبقى متمسكين بأرضنا وهويتنا مهما كانت التحديات. الوحدة التي نحلم بها هي وحدة تحقق العدالة والمساواة لجميع أبناء اليمن، وليست وحدة تفرض بالقوة أو تتجاهل حقوق الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار