خيانة الأمانة في محلات الجوالات: الحذر واجب والرقابة ضرورة
الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب
في زمن يعتمد فيه الناس بشكل كبير على الهواتف الذكية، تظهر بعض المشكلات التي تمس حقوق الأفراد وخصوصيتهم بشكل خطير.
من بين هذه المشكلات، خيانة الأمانة من قبل بعض مبرمجي الجوالات في محلات الصيانة.
لقد تعرض أحد زملائي مؤخرًا لموقف مؤسف عندما قام أحد المبرمجين في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن بالتجسس على حسابه الرسمي على الواتساب.
خيانة الأمانة وانتهاك الخصوصية:
تم حظر رقم زميلي على الواتساب الرسمي، فلجأ إلى أحد المبرمجين في الشيخ عثمان لمساعدته في حل المشكلة.
لكن، بدلاً من تقديم المساعدة بنزاهة، قام المبرمج بربط حساب زميلي على الواتساب بجهازه عبر واتساب ويب، مما أتاح له مراقبة جواله.
بعد ثلاثة أيام، أخبرنا زميلي بأن الأسماء والحالة لا تظهر بشكل صحيح.
عندما تحققنا من الأمر، اكتشفنا أن المبرمج كان يحاول التجسس عليه.
وعندما حاولنا إزالة تطبيق الوتساب من جهاز صديقي شاهدنا أن الوتساب مربوط بجهاز سامسونج أي جهاز المبرمج ، ظهرت رسالة تطلب تأكيد مغادرة سامسونج S10.
الحذر واجب:
هذه الواقعة تسلط الضوء على ضرورة الحذر من تسليم الجوالات للأشخاص الغرباء.
ننصح الشباب والبنات وأولياء الأمور بعدم الوثوق بمحلات الجوالات إلا بعد التأكد من نزاهتهم ومصداقيتهم.
إن الحفاظ على خصوصية البيانات الشخصية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
المطالبة بالرقابة والمساءلة:
نطالب الجهات المختصة والأمنية بضرورة متابعة وتنظيم عمل محلات الجوالات.
يجب عدم السماح لأي مهندس أو مبرمج جوال بالعمل في هذا المجال إلا بوجود شهادة معترف بها تثبت كفاءته ونزاهته.
كما يجب على أصحاب محلات الجوالات تقديم ضمانة حول نزاهة المهندسين الذين يعملون لديهم، بحيث يتم محاسبة صاحب المحل في حال ارتكاب أي مهندس لمخالفة أو جريمة.
الختام:
إن خيانة الأمانة من قبل بعض مبرمجي الجوالات تعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الأفراد وخصوصيتهم.
يجب أن نكون حذرين في اختيار المحلات التي نتعامل معها وأن نطالب الجهات المختصة بتشديد الرقابة على هذه المحلات.
إن الحفاظ على خصوصيتنا وأمان بياناتنا الشخصية يتطلب منا جميعًا الحذر واليقظة.