لما يتم إستهداف مدير عام الصحة بأبين ؟!!

عدن توداي:
كتب / جمال لقم
من حق كل مواطن أن ينتقد أي جهة مسؤولة في المحافظة على تقصيرها في إداء واجبها المنوط بها تجاه المواطن ، و لكن على أن يكون ذلك النقد موضوعيا و بناء لا يستهدف المسؤول كشخص بل بصفته العامة
و ما نلاحظه خلال الفترة الماضية و مع إنتشار حالات الإصابة بمرض الكوليرا ، فقد أنتهزها البعض لشن حملة إعلامية واسعة ضد شخص الدكتور صالح الثرم مدير عام الصحة و السكان بمحافظة أبين ..
بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية نشر في شهر يونيو الجاري فأن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن بلغ 63 الف حالة مسجلة و تأتي محافظات عدن و تعز و صنعاء في مقدمة ترتيب عدد المصابين و منذ شهر مارس المنصرم و تلك المحافظات تحتفظ بترتيبها في عدد المصابين و هناك عدد من الوفيات سجلت أيضا في تلك المحافظات على الرغم من الإمكانيات و البنية التحتية الصحية لتلك المحافظات و على الدعم اللوجيستي التي تحظى به من قبل الحكومة و المنظمات الدولية .. فما بالكم بمحافظة كأبين تفتقر إلى الدعم الحكومي و شحته على كافة المستويات و المجالات المختلفة ..
الكوليرا بحسب وضعها باتت جائحة وطنية و التغلب عليها يحتاج إلى تكاتف الكل و في معمعانها يجب أن ننسى الخلافات الشخصية و الإدارية و حتى الحزبية و السياسية و أن ترص الصفوف من خلال التوعية و التشجيع للعاملين في القطاع الصحي ليقوموا بدورهم لا أن نكبح جماحهم بل و ليكن الجميع عونا لهم حتى نتجاوز المحنة و بعدها فليكن لكل حدث حديث و غير ذلك فالمتضرر لن يكون إلا المواطن العادي في كل الأحوال ..
الدكتور الثرم من موقع مسؤوليته قام بما هو واجب عليه و متبع في كل المحافظات و بحسب خطة عامة للوزارة كإجراءات إستباقية لمجابهة الوباء و تمثل ذلك في إنشاء 4 مراكز للعزل أو أكثر في المديريات الأكثر إنتشارا للكوليرا و بحسب الإحصاءات الرسمية المبلغ عنها و قام بمد هذه المراكز بالكادر الصحي و بالملتزمات من أدوية و غيرها ، كما قام بالتنسيق مع بعض الجهات خارج مجال الصحة للمشاركة لمقاومة هذا الوباء كماكتب الإعلام و الأوقاف و التربية و الرياضة بغرض التوعية و تعريف المواطن بكيفية الوقاية من المرض و هذه هي العلاج الأول للقضاء على المرض و الحد من إنتشاره ، و ما قام به الدكتور الثرم من تلك الخطوات فأنه لا يقل عما قام به مدراء الصحة في المحافظات الأخرى و من بينها المحافظات ذات الإمكانيات الهائلة مقارنة بأبين ..
انا هنا أعتب على بعض زملاء المهنة الذين شاركوا بإقلامهم في حملة الإجحاف بحق الثرم و أوضح لهم أنه خلال ايام العيد الماضية سجل مستشفى لودر وصول أكثر من 1200 حالة للإسهالات المائية الحادة و شكل ذلك ضغطا كبيرا على المستشفى و طاقمه الصحي حتى أنه لم تعد هناك سعة سريرية للمرضى و تم أستخدام أورقة المستشفى و كل الأقسام حتى أنه لم يتبق إلا قسمي الولادة و العمليات و تم التفكير و تجهيزهما لذلك بعد كم العدد الهائل من المرضى و بدون تأفف أو تذمر فقد تم تقديم العلاج لكل المرضى و حتى اني زرت المستشفى قبل يومين و لاحظت أن الضغط قد خف مقارنة بما سبق و هنا لم يكن الثرم موجودا و لكن هناك طاقم قام بواجبه .. و القصد من حديثي هذا أن بعض المديريات تخفق في إداء واجبها أو تتذمر و تلجأ إلى الإعلام لنشر تبريرات و أعذار مسبقة لفشلها ..
انا هنا لست مدافعا عن الثرم و لا تربطني به علاقة أو مصالح شخصية و لكني أهدف إلى نيصحة لبعض زملاء المهنة حتى لا تفقد أقلامنا مصداقيتها أمام المواطن و تتجرد من المهنية و الإحترام ..
حفظ الله أبين و نسأل الله الشفاء العاجل لكل مرضانا و أن يجنبنا هذا الوباء و يكفي أبين ما فيها من جراح ..
أصبت فيما طرحت يازميلنا جمال لكن المشكله أن هذا الأسلوب في النقد الهدام ديدن اصحاب الأقلام الماجوره كلما جاء رجل وطني مخلص وناجح لانه لايروق لاصحاب المصالح الضيقه والأمثلة كثيرة وقس عليها في مديريات المحافظة ومراكزها
والاستنتاج أنه لايكون هدم إلا بوجود البناء وهذا يعني أن د/صالح الثرم قدبنا وانجز فنسأل الله أن يمكن أهل الصلاح ويهدي حاملي معاول الهدم أن يلقوها ويحملوا بدلاً منها ادوات البناء حتى تستقيم الأمور