حين يصبح المليون اكثر من المليار.!!

عدن توداي:
بقلم / منصور بلعيدي
انها القلة التي تفوقت على الكثرة بجدارة.
يقول الله سبحانه وتعالى ( كمن فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله)
والواضح من سياق الآية ان الفئة ٌالغالبة هي الفئةٌ المؤمنة رغم قلتها
يفهم ذلك من الاشارة القرانية ( پإذن الله) فالله تعالى لن يمكٌن لإعدائه ، وعلى ذلك يفهم السياق واللفظ القرآني بان التمكين لا يكون الا للمؤمنين..
بل ان الخيرية لاتكون للكثرة ولو كانوا مسلمين مالم تكن قيادتهم مؤمنة.
وهدا ما تجلى واضحاً في حرب غزة حيث ثبتت القلة القليلة في وجه الكثرة الهائلة فغلبتها رغم الفارق المهول في العتاد والعدة.
ولأول مره نرى ان المليون اكثر من المليار بدليل ان الاثنين مليون تدافع عن شرف اثنين مليار في وجه جحافل العالم الغربي والشرقي القريب والبعيد جميعهم تئأمروا وتواطئوا على غزة ، لكنها غلبتهم جميعاً في وضح النهار.
انها القلة المؤمنة التي جسدت معاني النصر الموعود ( ان الله مع الصابري) فقد صبروا صبراً عظيماً تخر له الجبال
هداً ..صبراً أشد من صبر يوم الاحزاب
ولاشك ان الله ناصرهم فالله لا يخلف الميعاد.
إنها غزه ياسادة التي انجبت اشجع بشر على وجه الأرض لم ترى الدنيا مثلهم شبيهاً..
رجل بفنيلة وبنطلون وحافي القدمين وصدر مكشوف بدون ساتر او واقي يلامس الميركافا او يقنصها من امتار .
صفات العزة والشموخ والإباء تسير في دمائهم ، وسيوف المجد و النصر معلقة في ارواحهم.
انها غزة التي غلبت الموازين وغيرت معايير الحروب واشعلت في الأمة فتيل العزة وحولت القناعة بالرضوخ للواقع والاستكانة له الى الى قوة في الإرادة وصبر في القتال وأباء في النفوس.. واعادت الأمل للامة في العزة والكرامة والشموخ.