
عدن توداي
الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب
في كل عام، تأتي أعياد الأضحى المباركة لتجلب معها فرحة وسروراً للمسلمين حول العالم.
هي مناسبة تجمع الأسر والأحباب، وتعزز روابط المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع. ومع ذلك، هذا العام شهدت احتفالات عيد الأضحى في العاصمة عدن بظروف استثنائية وصعبة، حيث واجهت العديد من التحديات التي لم تثنِّ أهلها عن الاحتفال بروح العيد والفرحة.
التحديات والصعوبات:-
1. الأوضاع الاقتصادية الصعبة:
لقد مر الشعب اليمني عموماً وأهل عدن خصوصاً بظروف اقتصادية صعبة جراء الحروب والنزاعات المتواصلة.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، وصعوبة الحصول على الدخل الثابت كانت من بين التحديات الكبيرة التي واجهها الأهالي في استعداداتهم لعيد الأضحى.
2. نقص الخدمات الأساسية:
تواجه عدن، كعاصمة جنوبية محررة، نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية مثل التيار الكهربائي المنتظم والمياه الصالحة للشرب، مما زاد من صعوبة حياة السكان وأثر سلباً على جودة الحياة.
3. الأمن والاستقرار:
رغم الجهود المبذولة من قبل القوات الجنوبية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، إلا أن الهجمات الإرهابية والاعتداءات المتكررة من ميليشيات متطرفة تضاف إلى قائمة التحديات التي يواجهها السكان في العاصمة عدن.
رغم الصعوبات، روح العيد لا تزال متجذرة
مع كل هذه التحديات، استطاع أهالي العاصمة عدن الاحتفال بعيد الأضحى بروح مفعمة بالأمل والإيمان بأن الأيام القادمة ستكون أفضل.
كانت الأسر تحضر الأضاحي، وتوزع اللحوم على الفقراء والمحتاجين في المجتمع. تجمع الأهل والأصدقاء لتبادل التهاني والاحتفالات، رغم قلة الموارد والظروف القاسية التي يعيشونها.
دعوة لتحسين الأوضاع:
إن استمرار الحرب والنزاعات لن يؤدي إلى تحقيق أي تقدم للشعب.
إنهاء النزاعات والعمل على إعادة بناء البلاد وتقديم الدعم اللازم للمواطنين هو الخطوة الأساسية لضمان حياة كريمة للجميع.
الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي مدعوون للتدخل الفوري لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في البلاد.
الختام:
عيد الأضحى في العاصمة عدن هذا العام لم يكن كأي عيد، بل كان فرصة للتفاؤل والأمل رغم كل الصعوبات.
لنتمنى أن تأتي الأيام القادمة بالخير والاستقرار لجميع أهلنا في العاصمة عدن وكافة أرجاء مناطق الجنوب.
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”