رثاء في وفاة والدي الحبيب استاذ الإنسانية والأخلاق فضل عبدالله الدبيش

عدن توداي
بقلوبٍ مكلومةٍ وأعينٍ دامعة، أكتب لك هذه الرسالة التي تعجز الكلمات عن وصف مدى الحزن والألم الذي أشعر به منذ رحيلك. لقد كنتَ لي أكثر من مجرد أب كنتَ لي ابا و قدوةً واخ ومعلماً …
أتدري يا أبي انك فارقتنا في لحظة كانت تنهال فيها رسائل التهاني بين الأصدقاء والأحباب بمناسبة يوم عرفة قبل عيد الاضحى بيوم
لم أهنئك يا ابي بهذه المناسبة تماما كما لم أتلقئ التهاني بها …..
فحين كان الجميع يتبادلون التهاني كنت انا أستقبل التعازي في فراقك يا أبي
يا أبتي العزيز، لقد رحلتَ عن هذه الدنيا تاركاً وراءك فراغاً لا يمكن لأحد أن يملأه. كنتَ دائماً مثالاً للتفاني والإخلاص، وكنتَ تسعى جاهداً لتعليمنا وتوجيهنا نحو الطريق الصحيح. ذكراكَ ستظل محفورةً في قلوبنا وعقولنا، ولن ننسى أبداً ما قدمته لنا من تربية فاضله وحكمةٍ ونصائح من أب حنون رحيم بأولادة
ابي الغالي أشعر بالحزن العميق لفقدانك، وأدعو الله أن يرحمك ويغفر لك، وأن يجعل مثواك الجنة. لقد كنتَ نوراً يضيء دروبنا، وبدونك نشعر بأننا فقدنا جزءاً من أنفسنا بل فقدنا انفسنا بأكملها سأظل أذكرك في كل صلاة، وأدعو لك بالجنة والراحة الأبدية.
يا أبي، لقد كنتَ لنا السند والداعم، وكنتَ تسعى دائماً لتقديم الأفضل لنا. لن أنسى أبداً تلك اللحظات بكل تفاصيلها التي قضيناها معك، وتلك الحكم والنصائح التي تعلمناها منك. كنتَ لنا مثالاً يحتذى به، وسنظل نحمل ذكراك في قلوبنا إلى الأبد ولن انساك يا اعز من فقدناه وساذكرك في كل حياتي في صلاتي وفراغي وعملي وسأدعو الله لك بالرحمة والمغفرة يا قرة عيني وبهجتي وسروري إلى جنة الخلد والدي الحبيب إلى رب رحيم غفور ودود …
رحمك الله يا أبي الحبيب ، وجعل مثواك في الفردوس الأعلى. سنلتقي يوماً في دار الخلود، حيث لا فراق ولا حزن ولا ألم.
إلى اللقاء يا والدي العزيز، حتى نلتقي مجدداً.
بحبٍ وألمٍ عميق،
إبنك البار صدام فضل عبدالله الدبيش