المطبلون العامة
عدن توداي:
بقلم / حسين السليماني الحنشي
هذا التطبيل يشترك فيه البسطاء من العامة والموظفون الصغار أو (أصحاب الدخل اليومي) وهم الذين لم يبتعدوا قصدا عن الوطن والشعب، بل يجرون خلف الدخل اليومي، ومنهم بعض العامة الذي سكر بحب السلطة الحاكمة ويرى فيها ما لايرا المعارضون أو أصحاب الآراء والأفكار الصحيحة التي تطالب بإعادة التصحيح، وقد بقي لديهم شيء من العاطفة للشعب ؛ لأنهم يعيشون ماتعيشه الأغلبية الساحقة من الشعب، لكن الفساد هو على المستوى الشخصي، ويكمن خطرهم أنهم يستقبلون بصدر رحب تلك الروائح المنبعثة من سلطة الفساد…
وهم يساهمون من حيث يعلمون أو لايعلمون بإبعاد الحرية أو المطالبة بالحقوق من المؤسسات الرسمية وخاصة المطالبة بالإصلاحات السياسة والاقتصادية. وهؤلاء غالبا ما يكونون ضحية، وتشويه صورة المجتمع في الإعلام وهم يساهمون بتجهيل الناس بحقيقة المشاركة في صنع القرار من مركز النظام الشامل للدولة، وهي نتيجة متوقعة دائماً لمن تعرض لبرامج تجفيف المنابع، ورأى جيشا من المنافقين من “رجال تصنعهم السلطة” والذين تتبناهم السلطة بكل وقت وحين!
إن المنتمون لهذا التيار كثير وخاصة في “الدول العربية”، لأنها؛ شوهت الأرضية لمن يطالب بالحقوق (وجعلتها محرمة وغير صالحة للإنسان السوي) ومن خلال مؤسساتها الموجهة نحو الشعب ومن خلفها كل القوات المسلحة وقوات الأمن الأخرى !!!
وربطت بين من يدعوا للحقوق والحرية والعدالة ب(الإرهاب) فشرعت لهذا القوانين وللأسف (بالتعاون مع الدول الكبيرة والديمقراطية) وكانت حرب لا هوادة فيها!
وأرست النظام من خلال المطبلين المنافقين. وهذا التيار أصبح من أقوى الفصائل الموجهة ضد الشعب مما جعل الذلة والهوان من مظاهر الحياة اليومية!
وكون هذا التيار العداء الحقيقي مع الشعب، وهو ما (نلاحظه في الحروب الأهلية) الذي تدفع الشعوب ضريبتها ، بينما شلل السلطة ، لاخوفا عليهم ولا هم يحزنون!
بل تزداد لديهم الدرجات التي لايحلمون بها من قبل!
فعاشوا بواد والشعب بواد آخر!
ولنا معهم وقفة أخرى!