<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
اخبار وتقارير

هل كان الأئمة محتلين لليمن؟

(عدن توداي) كتب / زيد محمد حسين الفرح

ليس هناك من يقول إن الأئمة كانوا محتلين وأن القضاء على حكم الأئمة كان لأنهم محتلون وذلك رغم أن الأئمة كانوا أسوأ من المحتل الأجنبي بكثير، وتكفي لإدراك ذلك شهادة (رالف بانش) مساعد الأمين العام للأمم المتحدة حينما جاء إلى اليمن في نوفمبر ١٩٦٢م حيث قال ﴿لقد كنت أتصور أنني رأيت أسوأ صور التخلف في الكونغو -نتيجة الاستعمار- ولكن ما رأتيه هنا في اليمن أقنعني بأن هناك ما هو أسوأ من التخلف في الكونغو﴾ [ص ٦٤٤ سنوات الغليان].

كذلك تقول وثيقة خاصة بالرئيس الأمريكي (جون كندي) بتاريخ ٤ إبريل ١٩٦٢م -أي بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأسبوع- تقول تلك الوثيقة ﴿إن سياستنا الحالية في اليمن حتى الآن هي سياسة عدم التدخل، كما أن نظام الإمام كان أكثر النظم تخلفاً في العالم﴾ [ص ٩٢٢ – سنوات الغليان].

فهل انطلق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة من شجرة الانساب؟ أم هل انطلقت رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من المذهب الشافعي؟!

لقد كان حكم الأئمة أسوأ من أبشع أنواع الاحتلال الأجنبي في الكونغو.. وكان نظام الإمامة أكثر النظم تخلفاً في العالم.. وقد لخص المناضل الشاعر محمد محمود الزبيري وضع اليمن قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بقوله:

جهلٌ وأمراضٌ وظلمٌ فادحٌ
ومجاعةٌ ومخافةٌ وإمامُ

والناس بين مكبّلٍ في رجلهِ
قيدٌ، وفي فمه البليغ لجامُ

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار