<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
مقالات

الشاعر العكر  أحب المشقاص فخلدها شعرا

صالح مبارك الغرابي

اختصارا للعنوان أعلاه أتينا بلقب الشاعر مع أنه هذا اللقب طغى على الاسم وسار به معروف بين الناس

لكن لاباس لتعريف بإسم هذا الشاعر للناس البعيدين أنه الشاعر الكبير سالم بن عمرو الغرابي الملقب والمعروف بالعكر وهو شاعر صقلته التجربه الشعرية الطويلة التي بدأها في سبعينيات القرن الماضي ومن تلك الفترة وهو يعطي ويقدم إبداعاته الشعرية واللحنيه في كل مجالات وأغراض الشعر المختلفة وعوالم التلحين المتنوعة

أحب المنطقة الكبيرة المسماه جغرافياً المشقاص والتي تتوسط هذا المنطقة مديرية الريده وقصيعر وماحولها من مناطق شرقا وغربا فأحبه اهلها وبادلوه نفس الحب

لكن علينا أن نعرف أنه لم يكن غريب على المشقاص فعروقه ممتده في أكثر من

مكان في المشقاص إلا أنه بعد الانتقال المباشر إليها ظهرت محبته ومايكنه لها ولأهلها الطيبون أهل الكرم والجود في كثير من أشعاره وذاع صيت هذه الأشعار حتى سارت حديث الناس المتداولة في كثير من يومياتهم

يامروح الريده تجمل معانا

سلم على الكرم والزيانه

وقولهم قلبي مولع ومشطون

عذبتنا ياقرة العين والنون

من حب حد يدحق له لما مكانه

ويسلم له روحه وثروة يمانه

قبل العواذل والمسابيب يدرون

عذبتنا ياقرة العين والنون

هذا أحد روائعه الغنائية القديمه الجديدة فعندما نقول القديمه فهي كذلك إذ أنه مر عليها عقود من الزمن

وعندما نقول الجديدة فهي جديده مع شحة الجديد وقحط العطاء الشعري واللحني الحاصل من بعد رحيل فارس الشعر الراحل المحضار وماتركه من فراغ لايمكن تعويظه بسهولة

والشاعر العكر أخص بهذا الرائعه سكان عاصمة المشقاص الابديه مدينة الريده الشرقيه وهي من بواكير عطاءاته الغنائية في تلك الفترات فترات الثمانينات على ما اعتقد

فالناظر للبيتين آلتي أتينا بهم من قصيده غنائية طويله فهم يكفون لإظهار حب العكر الكبير للمشقاص فقد ذكرهم بقوله أهل الكرم والزيانه وهم كذلك متصفين بهذا الصفه الجميله ومعروفين بكرمهم الحاتمي وطيبة قلوبهم الممتلئه بالحب لمن يرونه يستحق ذلك الحب المشقاصي النقي

ندخل في رائعه غنائية أخرى أتت في الفترات المتأخرة ولاتقل أهمية عن سابقتها بما حملت من معاني الحب الصافي النقي للعموم أبناء المشقاص

إذ يقول العكر :

وجهت وجهي قدى المشرق

وقلت ياقلبي العاشق

أن كان ماتقدر تفارق

البعد احسن من الفرقه

وليش ياقلب ماتقنع وتقول خيره في العشقه

البيت القادم انظروا البلاغه والاستثنائيه في هذا الحب لأهل المشقاص

محبة أهل المشارق حق

أوصى بها ربنا من فوق

ولي مثيلي بها صدق

يجوز لها منها صدقه

وليش ياقلب ………….

فيسترسل بقوله

دقيت عظمي من أجله دق

ونذاب لحمي معه غلق

ومكانه الخل ماوافق

جانا بوصله على فاقه

يقول بوعمرو لسائق

لقد وصلنا على المفرق

بالله جنب بنا ع شق

من دون احراج ومشقه

وليش ياقلب…………

حب العكر للمشقاص لم يعد مخفي بل إنه يظهر في كثير من أشعاره المتداولة بين الناس

وهنا يحظرني قوله

من قدى شرق عاد ماقطعت السهن

لي محبين نحسب عليهم حساب

كلما جار وقسى عليا الزمن

نلتجي عندهم مثيل اللاجئين

هذا هي المشقاص في حواس الشاعر العكر الشعرية فهي دائمة الذكر وحاضره بقوه في أغلب أشعاره

وماقلناه لايعد شيء أمام القصائد الكثيره التي خص بها الشاعر المشقاص الأرض والإنسان

فلو حاولنا البحث أكثر لظهرت قصائد كثيره لهذا الشاعر وهو يتغنى بجمال المشقاص وأهل المشقاص

لكن ماتم ذكره هو النزر اليسير وقليل القليل بل هو للتدليل ليس إلا

وللأمانة أن منطقة المشقاص منطقه جذابه بما امتلكت من جماليات الطبيعية الخلابة مع تنوع تضاريسها وكثرت مناطقها المتباعدة هذا للإنسان العادي فكيف بشاعر مرهف الاحساس كالعكر لايتغزل بهذا الجمال الأخاذ ويظهره بأحسن مايكون فألف تحية شكر لهذا الشاعر المخلص في حبه ومثلها من تحايا الحب للمشقاص وأهل المشقاص الخيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock