من مكارم الأخلاق بجامع العقيلي بالبلد (باب شريف) بجدة.. بقلم/عبدالسلام فارع

كتب عبد السلام فارع
في خطبة الجمعة بجامع العقيلي
في عروس البحر الاحمر مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية واصل الشيخ الفاضل نضال عبد الله الزهراني إمام وخطيب جامع العقيلي عطاءاته المتألقة في مواكبة كل ما يتصل بصلاح المجتمع وصلاح أحواله كافة حيث تناول في خطبته مكارم ومحاسن الأخلاق ومدى ارتباطها الوثيق بصلاح أحوال الامة في كل مناحي الحياة وفي شتى المجالات الحيوية مدللا على ذلك بما ترسخ في أذهان الامة الاسلامية عن قائدها ومعلمها سيد البشرية الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأ تمم صالح الأخلاق) مسند أحمد
حيث قال……
فإن الناظر إلى مجتمعاتنا اليوم يدرك أننا حقاً نعيش أزمة أخلاق..؟
فما أنتشر الغش في المعاملات إلا..
بترك مكارم الأخلاق..
وما تقاطع الأرحام، وُعقّ الآباء والأمهات..
إلا بترك مكارم الأخلاق.؟!
وما تقطعت صلةُ المحبه بين الأخوةِ والأخوات…
إلا بترك مكارم الأخلاق.؟!
وما وُجدت البغضاء بين الأصحاب والجيران إلا بترك مكارم الأخلاق.؟!
بل إنني أقول..؟
وما ضُيعت الصلوات بإطمننا نيتهاِ، وبخشوعيها، وركوعِها، وسجوديِها،..
إلا بترك حُسن الخلق مع الله تعالى..؟
خلعت بعض النساء جلباب الحياة..
بل وترك المرُؤة والشهامة بعض من الرجال ولا حولا ولا قوة إلا بالله..
عباد الله..
حسن الخُلق ومكارمهُ لهُ مكانةً عظيمةً في ديننا..
لأن حُسن الخلق من الدين. ؟!!
فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في الدين…
قال عليه الصلاة والسلام..
“أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً”
صحيح سنن أبي داود.!
ويقول عليه الصلاة والسلام..
“مامن شيءٍ أثقلُ في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حُسن الخُلق وإن الله يُبغضُ الفاحش البذي”
رواه الترمذي حديثًُ حسنًُ صحيح.!
أيها الكرام…
أحوالنا لن تنصلح إلا إذا طبقنا الإسلام عملياً بيننا، وأصبح واقعًا حياً نعيشهُ في معاملاتنا وأخلاقنا.؟!
أسأل الله أن يهدينا لإحسن الأخلاق لايهدي لإحسنيها إلا أنت ياالله..
وأصرف عنا سيئها لا يصرفُ عنا سيئها إلا أنت يا الله..
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم..
وفي الخطبة الثانية واصل الزهراني مخاطبته المصلين قائلا..
الحمدالله رب العالمين ولي الصالحين..
أحمده حمد الذاكرين الشاكرين
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين نبيُنا وحبيبُنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا..
ثم أما بعد..
أيها المباركون..؟!
أن صلاح أمرُنا لأيكون إلا بالتمسك بالأخلاق الطيبة..
وإن علاج أزمتُنا أن نعود عوداً حميداً إلى أخلاق الأسلام وقيمهُ..
فدينُنا دين الأخلاق والقيم.. قال الله.
{قُل إنني هداني ربي إلى صراطٍ مستقيمٍ ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وماكان من المشركين}.؟!
( ديناً قيماً)..؟!
أي إن هذا الصراط المستقيم لهو الدين الذي بهِ يقوم أمر الناس في..؟
معاشهم ومعاديهم وبهِ يصلحون..!
اللهُم جنبنا منكرات الأخلاق والإهواء والأعمال والأدوا إنك سميعًُ قريب مجيب..
هذا وصلوا وسلّموا على من أمركم بالصلاة عليه فقال.
{إِنَّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}