<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

الحوثيون مليشيافساد في البر والبحر

عدن توداي

عبدالخالق عطشان

على الرغم من العصور المظلمة التي عاشها اليمنيون في حقبة دولة الأئمة السلالية الطائفية، إلا أن حقبة مشرقة في تلك العصور اثبتت أن اليمنيين اصحاب حضارة وملوك وصلت شهرتهم إلى الصين، ففي الوقت الذي كانت تعيش اليمن تحت حكم الدولة الرسولية بزعامة الملك المظفر يوسف 1250هـ – 1297هـ ،  كان 6 أئمة هادوية سلالية في الجانب الآخر معاصرين له يعيثون في الأرض فسادا، يكفيهم إرهابا انهم جعلوا اليمن تعيش عزلة وجهلا فيما جعلها الملك المظفر دولة تملأ الأرض عدلا وعلما ، وتملك نفوذا وهيبة ونجدة ومروأة، فقد أثبتت التاريخ ان  المسلمين في الصين استنجدوا بالمظفر حين حظر ملك الصين على ابنائهم الختان، فأرسل المظفر رسالة إلى ملك الصين ومعها هدايا قيمة للسماح للمسلمين بختانة اطفالهم ، فسمح لهم بذلك الملك الصيني استشعارا منه بأن ماكان  لملك يمني عربي مسلم أن  تتجاوز شهرته القارات والبحار إلا لعظمته وعظمة ملكه ووطنه وشعبه.
الحوثيون اليوم وبمنهجيتهم الإستعدائية  يؤكدون انهم اداة للإفساد في البر والبحر  ، وقد ظهر فسادهم في البر منذ زمن وهاهو فسادهم في البحر يبرز على شكل قرصنة واستهداف للسفن، وخصوصا التي تحمل المواد الكيميائية  والتي تتحول إلى مواد سامة لمجرد تعرضها لأي احتكاك او تفاعلها مع بعض مكونات الهواء الجوي او الماء،  لم يكن استهداف سفينة الشحن البريطانية (ام في روبيمار) في 18من الشهر الماضي والتي غرقت اول امس في خليج عدن والمحملة بكبريتات الامونيوم من قبل المليشيا الحوثية إلا استهدافا متعمدا لخلق كارثة بيئية لن يتضرر منها الكيان الصهيوني ولن تنهي جرائمه في غزة، وإنما جريمة في حق اليمن واليمنيين والإقليم  وفساد يشمل كل أشكال الحياة البحرية بل ويمتد أثره إلى البر.
إن جرائم المليشيا حلقات مترابطة وعمل إرهابي منظم، بدأ بالسطو المسلح على الدولة وتهجير اليمنيين وقتلهم والتنكيل بهم، وحصارهم وقطع الطرقات واضافة معاناة الى معاناتهم، إن هذا السلوك الإرهابي العنصري ليس بغريب وجديد وإنما هو امتداد لفكر ومنهج سلالي فارسي لن ينتهي إلا باستعادة الدولة وتحرير الجمهورية وعودة الشرعية ومحاسبة هذه المليشيا ومحاكمتها في ظل نظام جمهوري ديمقراطي عادل يحقق قيم الحرية والمساواة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار