القدس لنا ما بقي الزمان (شعر)

عدن توداي:

نثر / حسين السليماني الحنشي

فلسطين لم تكن،
مجرد أرض،
دخلت تحت سلطان المسلمين يوما من الأيام،
ويمكنها في يوم آخر
أن تكون خارجة.
فلسطين تاريخا وأرضا ومقدسات
ومعالم.
هي إرث واجب القبول،
متحتّم الرعاية،
لازم الصّون ،
وليس خيارا يتردد فيه المترددون،
أو شأنا يتحير فيه
المتحيرون.
القدس آية في الكتاب،
وستبقى ما بقي الزمان،
ولن يستطيع البشر
تغيير الحقيقة .

هذه الأمة لها
جذورا،
أعمق من أن تستأصل.
بيت المقدس ،
وفلسطين،
آلت تلك المقدسات لأهلها ،
الذين هم مازالوابها ،
حتى الآن رغم المرارة
والأوجاع.
آلت بوعود قرآنية
وتراتيب إلهية،
وقد صدقت تلك الوعود،
وآخرها لم يتحقق بعد؛
ستقوم الساعة
وبيت المقدس
بأيدينا؛
لذا فإن الثابت منذ
الفتح وحتى المحشر
أن بلاد فلسطين
ومدينة القدس
بلاد إسلامية
عربية،
والطارئ
هو وقوعها
في يد غيرهم ،
وما مضى من تاريخ أكّد
هذه النبوة،
وصدّق ذلك الوعد،
وإنّا لمؤمنون وموقنون،
أن هذا الوعد سيصدق
حتى منتهاه؛ وعليه…
فكل إرادة وقوة،
تفرض غير ذلك،
إنما تعبث في الدماء
وتؤجّج العنف والبغضاء، وتحدث شرخا في الإنسانية، وتشوهات في الحضارة،
ثم تؤول عاقبة أمرها خُسرا.
ولنا في التاريخ عبر ،
كما حدث في الحملات
الصليبية والحروب
التي ترادفت على
الأرض المباركة…
أعوام وأعوام،
فتكت بنسبة كبيرة
من سكان الأرض ..
لم ينتج عنها ،
إلا احتلال،
بفترات من الزمن
الطويلة،
ثم زال الاحتلال،
وبقي في النفوس،
إن هذا محتل
سنقارعه بالسنان،
والحد والحديد
والرمح والسكين،
بل وتصنع لنا الأرض
مقاومين،
حينما يعجز الإنسان؛
لأنها أرض الله،
وتناديك في يوماً من الأيام: ياعبد الله
انت أنت،
الذي يمكنك
تسكّني،
فالكثير
منهم مختبئين،
تعال انتزعهم فهم؛
خلف الشجر والحجر…