من القصص الواقعية.. ★الناجي [35]★ ★طلب اللجوء★
عدن توداي:
يرويها الكاتب/ حسين السليماني الحنشي
بعد الإستقرار في مخيّم المهاجرين الغير الشرعيين.
ماذا أفعل وأنا مهاجر غير شرعي؟
كان لابد كي تتحرك بحرية ودون قيود و تعرّض نفسك للمسألة من الشرطة، وقد تكون عليك علامات استفهام كثيرة ومختلطة، قد تدفع ثمنها غاليا…
ووفقاً للقانون الإيطالي والأوروبي يستطيع المرء أن يحصل على تصريح الإقامة عن طريق طلب اللجوء ويستطيع أي شخص أن يتقدم بطلب اللجوء في أي وقت. حتى يحصل طالب اللجوء على الحماية الدولية, وعلى طالب اللجوء أن ينتظر قراراً بمنحه حق اللجوء، أو أي شكل آخر من أشكال الحماية.
ويحق لأي شخص موجود في إيطاليا أن يطلب الحماية من الدولة الإيطالية عن طريق تقديم طلب اللجوء، إذا كان يخشى الاضطهاد أو الخطر في بلده الأصل. وإذا تقدمت بطلب اللجوء، حصلت على الحماية الدولية أو أي شكل آخر من أشكال الحماية، فيحق لك البقاء في إيطاليا وعدم إعادتك إلى بلدك الأصل.
وهذا هو ما جعلني أتقدم لطلب السلطات الإيطالية وخصوصاً في منحنا اللجوء والحماية.
ولا توجد مدة معينة للحصول على طلب اللجوء إلى إيطاليا، ويعتبر هذا أيضاً من أحد عيوب اللجوء في إيطاليا. لذلك يجب على اللاجئ التحلي بالصبر لشهور وربما سنة أو أكثر للحصول على ـ حق اللجوء ـ ويستفيد بما يلحق به من بعض الحقوق.
وهذا التوقيت الزمني يجعلك تنتظر حتى يتم قبول طلبك.
وهو ماجعل البعض يحاول الخروج من بلد إلى آخر.
لكن من يملك حق اللجوء ، يتمتع بحماية أفضل من غيره.
وقد تم قبول طلبي بحق اللجوء في إيطاليا.
كنا نرغب بالخروج من إيطاليا ، ونريد السفر الى بريطانيا ، حتى تتحسن أحوالنا إلى الافضل، حاولنا الخروج إلى فرنسا ومنها إلى بريطانيا، لكن كان الخروج إلى فرنسا محفوف بالمخاطر ، من تساقط الثلوج، مما تجد الكثير من المهاجرين يقفون في زاوية من زوايا الطريق، طوابير، ليتم تناول الأطعمة التي تساعدهم على مقاومة البرد، وتغيير بعض الملابس والأحذية التي تستطيع مقاومة الطريق ، فدرجات الحرارة تحت الصفر، ومع كثافة الثلوج تمكنا من الوصول الى فرنسا ومكثت بها شهر ونصف، ومن خلال ذلك الوقت، حاولنا الدخول إلى بريطانيا من الجانب الفرنسي، لكن لم نستطع، لكثافة الثلوج والموت المحقق فيمن يخوض غمار المنافسة الصعبة.
ونحن نستطيع تغيير الطريق إلى فرنسا أو غيرها من دول أوروبا،
لكن كان الخوف من السلطات الفرنسية شديد؛ لأنها تحتجز المهاجرين الغير الشرعيين وتعيدهم إلى بلدانهم الأصلية…
وهذا مؤسف للغاية بالنسبة لنا…
كانت الأمور معقدة وصعبة جدا بالسفر إلى بريطانيا
فحاولت مع الأصدقاء الرجوع الى فرنسا. ولم يطل بنا الجلوس بها، فحاولنا الخروج منها ….
وللقصة بقية…
