<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
فن

من القصص الواقعية.. ★الناجي [33]★ ★الحياة بمخيم المهاجرين★

عدن توداي:

يرويها الكاتب / حسين السليماني الحنشي

جلسنا في المخيم للاجئين مايقارب سنتين.

وقررت إن أعيش في المخيم نتيجة لما وجدته من مشقة السفر التي مرّت عليّ.

وأريد إستعادة قدراتي حتى في التفكير السليم الذي لايشوبه خلل في التوازن بين الواقع والطموح والخيال…

كنت حزين فقد دفنت بيدي زملائي ، دفنتهم بملابسهم دفنتهم وصورهم لاتفارق مخيلتي.

أجدهم بكل إنسان أنظر إليه.

وكانت زوجتي التي لطالما كانت تحدثني عن الحلم والحياة المستقرة التي سنصل إليها.

أتذكرها في المخيم للمهاجرين، وأتذكرها حينما سقطت في الصحراء ولم تبعد عن مدينة (أجدابيا الليية) إلا المسافات البسيطة، للأسف كنا ننظر للقناديل المضيئة ليلاً ، لكن حينما أصبحنا لم نرى خطوط الضوء المشعة فقد جلّاها النهار، وبدأت ترتفع درجة الحرارة، مما جعل على أعيننا غشاوة فلم نبصرها قريبة، أسقطنا الجوع والعطش وأسقطنا الإرهاق الشديد…

فقد سقطت ـ حبيبتي ـ وأنا لا أستطع مساعدتها ، كانت تموت وأنا أنظر إليها، وأتذكر حين دفنتها في قلب الصحراء بثيابها وتركتها.

كانت لحظات تسيطر على كل جوارحي ، كنت منزوي أكثر أوقاتي كنت أبكي على فراقها!!

كانت تلك المعاناة شديدة على قلبي، لم أفيق منها بسهولة.

مكثت في المخيم للمهاجرين الغير الشرعيين، حتى أستعيد قواي تدريجياً.

وأنا اليوم أمتلك جهاز الهاتف الخليوي الذكي.

ولي حسابات على التواصل الاجتماعي…

بعدها تواصلت مع أهل قريتي في اليمن، وكذلك في الصومال وإثيوبيا، والأصدقاء الذين عرفتهم من أماكن مختلفة، من خلال تلك الوسائل في الإتصال.

واستقر بي الحال لفترة من الزمن، من خلاله تواصلت مع أمي أيضاً كي تطمئن علي أكثر…

واللقصة بقية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
إذا كنت تبحث عن بيع اثاث مستعمل في الدمام ، فأنت في المكان الصحيح. Long tech network limited store9. Breaking solana news : what’s happening in the crypto world.