وداعاً صديقي الصحفي والاديب محمد صالح حيدرة

(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
مات الكاتب الصحفي والاديب القاص محمد صالح حيدرة أمس الأول في العاصمة اليمنية صنعاء بعد تعرضه لحاث مروري مؤلم أودى بحياته على الفور
رحل الصديق الودود محمد بعيدأ عن أهله وذويه واصدقائه ومسقط راسه منطقة زغينة في لودر بلاد العواذل محافظة ابين وبعيداً عن عدن التي عاش فيها معظم حياته وايضاً جعار التي كان يقيم فيها بين الحين والاخر
تاسفت وأنا اقرأ خبر وفاته وحزنت كثيراً حين قرأت أن مجلس العزاء سيقام في احدى الصالات بصنعاء أظن يقيمه اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين واصدقائه الاوفياء بينما الواجب علينا نحن في عدن وابين نقيم عزاء لهذا المثقف والاديب والقاص الكثير والكبير . لكن فاتنا الوفاء والعرفان وتناسينا أننا راحلون لاحقون به كلا إلى أجله المسمى والوقت المحدد تعددت الاسباب والموت واحد
محمد صالح حيدرة أول سكرتير صحفي مع الرئيس السابق عبدربه منصور هادي حينما عين نائب رئيس الجمهورية والى جانبه هيثم ثم جاء الغراسي والزميل الصديق عبدالقادر محوري . لكنه في السنوات الأولى أبعد أو ابتعد وعاد إلى اتحاد الادباء والكتاب المكان الذي يليق بابداعه ومكانته الرفيعة
تعرفت عليه قبل عقود من الزمن وكنا نلتقي في عدن وجعار وصنعاء ونجلس نتداول قضايا الوطن والصحافة. رجل ودود وبسيط ونبيل .
آخر لقاء جمعني فيه قبل ثلاث سنوات التقيته في كريتر يتجول ويتذكر ايام الشباب كما قال في احياء وشوارع عدن الجميلة .. في ذلك النهار التقطنا صورة الذكريات وها أنا انشرها هنا بعد بحثي عنها في النت .
من يقرأ سيرة حياة الفقيد الكبير محمد صالح حيدرة يجد أنه من جيل الزمن الذهبي الجميل هائم في بحر القصة مثل كتابة طبعتين بعنوان (هائمة في اليمن) ومراهقة جدا والسحب المسافرة والسفينة العرجاء
محمد صالح حيدرة الحاصل على وسام الدولة في الأدب والثقافة والفنون وكم كبير من الميداليات والاوسمة وشغل مدير مكتب وزير الإعلام ومعد برامج اذاعة عدن وتراس عدد من الاقسام الصحفية بهيئة تحرير صحيفة ١٤ اكتوبر العدنية وعضو لجنة نشر الكتاب الوطني بوزارة الثقافة وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين وعضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وغيرها من الحياة الحافلة بالعطاء والنضال والتضحية والاخلاص والنزاهة واستقامة الضمير
بقي القول انتي لم أعرف أن مسقط رأسه منطقة زغينة مديرية لودر محافظة ابين إلا ليلة البارحة أخبرني طيب الذكر العميد الركن عبدالله عبدربه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع. قرأت تفاعل في جروب ابناء زغينة لكنه لايليق بهذا العلم العظيم الذي كان شرف لتلك المنطقة في سائر الوطن الكبير.
رحم الله أخي وصديقي العزيز الكاتب الصحفي والاديب الكبير محمد صالح حيدرة واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة تعازينا ومواساتنا لاولاده واخوانه وزملائه واصدقائه الاوفياء وألهم الجميع الصبر والسلوان وانالله وأنا إليه راجعون