٢٣ ساعة في أرض العواذل لودر في عرس نجل القائد لبيب العبد
(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
كالعادة من عدن شدينا الرحال إلى حاضرة أرض قبائل العواذل لودر محافظة ابين لمشاركة اخينا والصديق النبيل العقيد لبيب علي العبد مسعدي واخيه العزيز عبدالمنعم حفل زواج ولدهم الشاب الخلوق اسامة لبيب .
كنت بمعية الأخوة العميد الخضر مزمبر والعميد أحمد منصور المرقشي والعميد علي حاتم والعقيد عبدالله سعيد المداري واخرين
وقبل تخطينا زنجبار عاصمة ابين اتجهنا إلى حي سواحل لتقديم التهاني والتبريكات للقيادي الشهير في ميادين الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي لاحقاً الأخ العزيز صالح سالم الشهير بابو الشباب بزواج نجليه الشابين الخلوقين محمد وحسين وكان سعيداً بحضورنا وجدنا الاوفياء من سكان سواحل وزنجبار مفترشين مخيم المخدرة بكل تواضع وللاسف لم أرى وجه واحد لسلطة أبين وحاكمها الانتقالي باستثناء رئيس انتقالي خنفر الأخ العزيز صالح ناجي أبو حافظ. وشخصيات زنجبار المحترمة. المهم ماعلينا باركنا لاخينا المناضل أبو الشباب واعتذرنا وواصلنا رحلتنا باتجاه لودر حتى وصلنا مكان ال مسعدي لبيب وعبدالمنعم والذين استقبلونا مع جموع غفيرة بحرارة منقطعة النظير واندهشت من الحشود البشرية الهائلة الذي تجاوزوا ساحات المخيم إلى الساحات المقابلة وتتوسطهم كافة قيادات محافظة ابين العسكرية ومشائخها وشخصياتها الاجتماعية جاؤوا بينما العرس اليوم التالي اليوم الأثنين واللافت يتوافد الناس ليس من لودر ومديريات وقرى المنطقة الوسطى ومحافظة ابين فحسب بل من عدن ولحج وردفان ويافع وشبوة وغيرها . واخرهم اليوم وصل القائد العميد فضل طهشه والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي من ردفان وابن لحج الخضيرة المناضل الدكتور عمر السقاف وأحيا الحفل نخبة من المع الفنانين أحمد قاسم ونائف عوض وعازف العود الرائع نجل فنان الشعب الكبير الراحل فيصل علوي الأستاذ فارظ فيصل علوي واخرين
حسنا ٢٢ ساعة بالوفاء والتمام قضيناها في اجمل مشاهد الابتهاج والفرح باروع عرس مدهش شهدته مدينة لودر الباسلة.. طبعا الأخ لبيب حل في لودر منذ أكثر من نصف عقد من الزمن جراء احداث اغسطس العام ٢٠١٩م المشؤومة ترك واخيه عبدالمنعم واسرتهم ديارهم في عدن تجنبا للمضايقات التي للأسف مازالت تمارس بعقلية المنتصر المهزوم .
وفي بلدة قبائل العواذل لودر وجد نفسه وكأنه واحد منهم واكثر وهذه هي عنوان النخوة والشهامة والقيم الأصيلة التي ينفرد بها العواذل وفي ابين عامة مدن التعايش أستقر وبنى منزلاً متواضعاً .. وابهرني رجال لودر ورموزها وهم يقومون بالواجب وزيادة رأيت اولاد المناضل اللواء علي محمد القفيش وعلى رأسهم العميد القائد سيف والعقيد خطاب وصدام وغيرهم ونحو ثلاث ساعات أثناء وجبة الغذاء يتنقلون من مكان الى الآخر بين مواقع وجبات الغداء حاملين اسلحتهم يرتبون ويستقبلون الناس ومعهم الكثير وكانهم أصحاب العرس . والتقيت بمدراء لودر السابق والحالي بن موسى وجمال علعله واقفين بالمثل والعميد محمد علي جبر والعقيد الخضر الطلي والعقيد أحمد بدور فيما قائد محور ابين قائد اللواء الأول حماية رئاسية العميد سند الرهوه وبقية قيادات الالوية يستقبلون الضيوف..
وتواجد ابناء مدينة المخزن جعار منذ يومين ليس الحضور بل يقومون بالواجب .. لعمري لم أرى مثل هذا المشهد الأصيل بل افتقدناه منذ زمن واعاد اليوم في مناسبة اولاد علي العبد مسعدي الذين جمعوا الناس من مختلف المحافظات والاطياف في حفلهم .. وجسد ذلك المكانة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية وحب الاخرين لهم
بعد الثانية والنصف اليوم استاذنا المغادرة بعد المباركة للعريس الشاب الخلوق اسامة وقام الاخوين لبيب وعبدالمنعم لتوديعنا ومرافقتنا إلى جوار السيارات وانطلقنا من لودر نحن والعميد مزمبر والشيخ ناصر المنصري وقبلنا طهشة ود. السقاف والعميد طاليس واخرين
وقبل اذان المغرب وصلنا عدن بسلامة الله وحفظه.. حتى نلتقي سلاااااااااام