يوم في رحاب أول فرحة يعيشها محمود الصبيحي وتفاصيل تستحق القراءة
(عدن توداي) خاص
كتب / علي منصور مقراط
كنا اليوم الجمعة على موعد مع أول لحظات فرح يعيشها القائد الوطني البطل الفريق الركن محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق منذ خروجه من الأسر قبل زهاء عام والمناسبة زواج حفيده الشاب الخلوق ردفان عبدالولي محمود الصبيحي الذي أقامه في مسقط رأسه قرية (عزافه) راس العارة بلاد الصبيحة الأبية
انطلقنا من عدن بسيارة الاخ والصديق بديع القطيبي مدير عام مديرية حبيل الجبر ردفان وعلى خط البريقة وصلاح الدين التقينا الاخ العميد الخضر مزمبر والعميد سالم لهطل ورافقنا الملازم احمد راشد..
واصلنا السير باتجاه خور العميرة . لكن بعد مرورنا بنقطة مشهور بنحو 20كم لم نستطع الالتحاق بهم ارتفعت درجة الحرارة في السيارة توقفنا دقائق ونزلت قليلاً واستمرينا في السير.. لكنها عادت الارتفاع..توقفنا على جانب الخط وكانت امرأة عجوز تمشي على عكاز شاهدناها على بعد أكثر من كيلومتر.. وبعد ربع ساعة وصلت إلينا وتوقفت سألناها إلى فين ياوالده كل هذا السير ؟ قالت إلى المشهور ازور اهلي باتقدموني معكم قلنا السيارة عاطلة وطريقنا إلى رأس العاره . اعطيناها قليل من المال وقلنا دعواتك أن تصلح السيارة. وبعد دعواتها بخمس دقائق نزلت درجة الحرارة وشغلنا السيارة ومشينا وثلاثتنا اعيننا على درجة الحرارة التي لم ترتفع نهائيا حتى وصلنا عزافه..
حسناً هذه قصة حقيقية وقبل أن نقطع الاسفلت يميناً شاهدنا موكب كبير عرفنا فيما بعد أنه القائد العميد حمدي شكري .الذي تناولنا وجبة الغداء في خيمة واحدة وقبل دخولنا باحة المقيل الكبير كان في استقبالنا عطر الذكر المناضل محمود الصبيحي . دخلنا المكان الذي طالما تكرر زيارتنا له طوال تسع سنوات في غياب محمود وبعد خروجه. ووسط زحام الكتل البشرية شقينا طريقنا الى أن وصلنا قرب مكان العريس الذي لم يأتي بعد . كان المشهد جميلا ورائعا وانا اشاهد تلك الوجوه التي توافدت من مختلف المحافظات المحررة حتى من حضرموت الغالية حرص وزير النفط والرجل الاجتماعي الدكتور سعيد الشماسي الحضور مع آخرين . ومن شبوة وأبين ويافع وردفان والضالع وتعز والساحل الغربي وووالخ . فيما الصبيحة حضر مختلف رموزها ومشائخها وقياداتها حتى اللواء الركن عبدالرقيب ثابت الصبيحي الذي تغيب عن المشهد كان حاضراً وبجواره القائد العسكري المخضرم العميد محمود سعيد صائل ونائب وزير التعليم الفني الشيخ عبدربه المحولي. واتجه محمود الصبيحي إليه للسلام عليه. تغيب من رموز الصبيحة السفير ومحافظ لحج الأسبق المناضل أحمد عبدالله المجيدي الذي يتلقى العلاج في الاردن شفاه الله والذي طلب مني نشر تهنئة خاصة لمحمود وحفيده العريس ردفان وهانا انشرها في هذه الانطباعات ومثله وحضر من يمثله نجل أخيه الشيخ أسعد عبدالرزاق المجيدي والشخصية الأخرى التي غابت محافظ لحج المناضل اللواء الركن أحمد عبدالله تركي لمرافقته علاج أكبر أولاده الولد شائع شفاه الله وحضر ايضا أخيه العميد الركن عبدالقوي تركي ونجل المحافظ حسام واخرين وحضر بعصاه المعتادة وسنه الكبير القائد العسكري المخضرم الفريق الركن سيف صالح محسن البقري . والقائد اللواء الركن فضل حسن محمد واوفد معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري المتواجد خارج الوطن من يمثله ولده المهندس كمال وعلى العكاز يتوكى حضر فنان الثورة المناضل الدكتور محمد محسن عطروش بصحبة رفيق دربه وصاحب الواجب النائب البرلماني خالد شائف ونجل قائد جيش الجنوب الفقيد علي الميسري نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالله علي الميسري والامين العام المساعد لمجلس الوزراء الدكتور فضل علي حسين الشاعري واللواء محمد صالح الشاعري ونجل فنان الشعب الراحل فيصل علوي الأستاذ باسل فيصل علوي والوكيل المهندس امين باقادر والوكيل الدكتور رشاد شائع والوكيل الشيخ علي أحمد قاسم والوكيل الدكتور أحمد الرهيم والشيخ عبدالله أحمد مهدي واللواء عبدالكريم الزومحي والعميد طيار عبدالله صالح الشاعري والمهندس قائد راشد والاستاذ أحمد صالح باحشوان أبو فيصل والقاضي فضل جوبان والعقيد شرحبيل سيف العلوي والعميد أحمد حسن الشيري والعميد عبدالمحبوب الصبيحي والمستشار معتز العيسائي وآخرين كثر لاتسعفني الذاكرة لاسماؤهم.
اجمل ما شد انتباهي الأخ جلال العقربي أحد الرجال الاوفياء مازالت صورة محمود الصبيحي المهيبة في مقدمة زجاج سيارته الشاص منذ تسع سنوات..ا
حين أطرب الفنان بأغنية قال أبو زيد لاحظت كثير من الوجوه متاثرة .كان الفنان الكبير العطروش بالقرب مني سألته اغنية ابوزيد لاتختلف عن اغنيتك برع ياستعمار . لكنه ذكي وبارع بالرد قال أبو زيد حساسة واهم من برع يا ستعمار . كان يوضح قوة صداها بمعاني عميقة شخصياً أجزم أنها تنطبق على وضعنا بالأمس واليوم . والبقية أو المعنى في بطن الشاعر.
آخر كلام أو بالأصح نصيحة لبعض مسؤولينا المتعجرفين اليوم الطمعين والمتعاليين على الشعب بالوظيفة والمال والقرار اقول لهم : هذه الحشود التي جاءت من كل حدباً وصوب وقطعت مسافات طويلة حتى وصلت إلى محمود الصبيحي ليس لها مصلحة ولا تبالغ في المجاملة بل جبر الخواطر. لرجل نظيف شريف شجاع لم تعد له أي صفة رسمية بل صار مواطن لكن رمزيته باقية فرضت على تلك البشر الحضور . السؤال عندما يسقط بعض المسؤولين والقيادات من كراسي السلطة والمال والقرار هل يأتيهم الناس اعتقد سينسوهم ويسخرون منهم وليس التعميم على الجميع. لكن المحترمين هم القلة ..اتمنى ان يتذكرون أن كل شيء زائل الا النزاهة والأخلاق والرصيد الوطني والاجتماعي سيبقى في وجدان الناس ويتذكرون هذه الشخصية أو تلك أكان مسؤول أو خارج السلطة.
اكتب هذه السطور بعد أن اوصلني اخي الوفي بديع القطيبي إلى باب منزلي في عدن الحبيبة بسلامة الله وحفظه.. حتى نلتقي وإياكم جمعتكم مباركة سلااااااااااام