قصة لاعب (20).. عادل عباس قاسم

عدن توداي
تمر عليك مواقف ومحطات بحلوها ومرها تظل تتذكرها طوال مشوار ومستحيل أن تمحو من حياتك لأنها سجلت في صفحات مسيرتك وتقف حائر أمام تدوينها في مذكراته لأنها تعمقت في وجدانك .
قصة اللاعب عادل عباس تختلف عن غيرها من القصص والروايات لكل لاعبي المنتخب الوطني للناشئين المتوج بكأس غرب آسيا العاشرة بسلطنة عمان الشقيقة من جميع النواحي لأنه جوهرة في وسط البحار .
هنا لعشاق ومتابعين الرياضة الوطنية شخصية كروية رياضية مستقبلية واعدة وملهمة للملاعب اليمنية .
ضيفنا الموهوب ونجم منتخبنا الوطني للناشئين مايسترو الخط الوسط الكابتن عادل عباس إبن كريتر بمدينة عدن .
الحديث عن اللاعب عادل ذو شجون في كل شي ليس في الملعب لأن الجميع شاهده واستمتع بها ما قدمه بل ما خلف الكواليس في تلك الرحلة في صلالة ومحافظات الوطن التي عشنا تفصيلها العميقة مع كل من في البعثة .
فـعادل منظومة في التجانس جمع بين الموهبة في اللعب والقيادة للاعبين فهو في كل تحركاتهم ومسارهم من مقر الإقامة إلى الملاعب والحافلة التي منذ أول صعود له بها ألتزم مكان وحيد فقط للجلوس فيه ولم يغيره حتي في زياراته للمحافظات .
اللاعب عادل عباس هو الأخ الأكبر للاعبين ليس بالسن بل بالعقل الراجح والرصين سلوكه وتصرفاته وكما يقال موهبة وقيادة سبقت عصرها لا يحب الثرثرة والكلام في يمتاز بحرصه على تحقيق ما يريد في الملعب وخارجه .
عادل قريب من الجهاز الفني للمنتخب بقيادة *الكابتن سامر فضل* ومساعده *الكابتن علي النونو* لحظة بلحظة خلال أيام البطولة كان الحديث يدور بينهم في تفاصيل وأحداث كل مباراة قبل وبعد في بطولة غرب آسيا .
نجم قاد أسود سبأ إلى نهائي البطولة بجدارة واستحقاق لمواجهة السعودية فكانت هذه المباراة تشكل له لحظة فارقة في مشواره الكروي لأنه تجاوز كل التحديات التي رافقته في عدم التهديف منذ بداية مباريات البطولة فكان هو رجل هذه المباراة ومثل ماقال له الكابتن سامر يظهر الرجال في أوقات الشدة .
عادل عباس هو ملك وأمير وفارس وقلب و عشق وصانع الفرحة والسعادة لكل اليمنيين في جميع العالم الكل ممن يعرف في كل بيت وشوارع ومدينة ومحافظة في أرجاء الوطن وخارجه ممن يعشقون الفرحة والسعادة و إزاحة هموم ومتاعب ومعاناة الوطن .
عادل عباس هو مستقبل الكرة اليمنية إذا حظي بالرعاية والأهتمام من قبل الجهات المعنية فاللاعب لو كان في دولة أخرى بهذه القدرات المهارية لكان في عالم آخر لكن نحن دائماً فطرة مواهبها اليمنية تظهر من رحم المعاناة التي نعيشها .
عادل عباس ليس أناني في الملعب كما يصفه البعض ممن أيضاً يحبونه ويعشقونه لكنه هو يلعب بتكتيك فني مع قوة إرادته وإصراره على تحقيق اللقب حينها قلت له عقب الأنتصار في النهائي على حساب السعودية في أرضية الملعب الفوز جاء بدعوات الفقراء والمساكين الغلابة من الأمهات والأطفال وكبار السن والشباب .
عادل عباس قصة لن ولم تنتهي تفاصيلها على مدى الأزمان والعقود .
#فادي_حقان_تصوير_عبدالله_العنسي