توظيف الجهل .. سبب تخلفنا.!!
عدن توداي:
مقال لـ: منصور بلعيدي
من اكبر مصائب الشعوب، حين يفشا فيها الجهل وينحسر فيها مـد العلم
ان عامة الناس يعيشون تابعون لمن يوجههم دون معرفة ماهية القضايا التي يساقون اليها لخدمة اجندات المتبوعين ولو كانت مسخرة لتدمير قيم واخلاقيات المجتمع ليسهل التحكم فيه وجعله كالانعام يساق تارة الى الاعشاب وتارة الى المجازر.
ولذلك جاء الاسلام ليحارب الجهل ويدك معاقلة ليفسح الطريق رحيباً لمضمار العلم والتعلم والاستفادة من نتائج العلم البحثي في صناعة الحياة التي تليق بالانسان على كوكب الارض المسخر له حتى قيام الساعة..
قال تعالى:( اقرا باسم ربك الذي خلق) اقرا اي تعلم وابدع واصنع مستقبلك في الدنيا وفق مراد الله تعالى ..باسم ربك اي تعلم العلم والمعرفة وفق منهج الله الخالق واجعل كل حياتك واعمالك تبدا باسم الله الذي خلقك ورزقك وعلمك مالم تكن تعلم.
لكن حين يتسنم الطغاة مقاليد الحكم يعمدون الى تجهيل المجتمع ليسهل قيادته وفق اهوائهم وامزجتهم فينزلون به الى حضيض الحياة .
وهذا ماحصل لمجتمعاتنا العربية حين حكمها أدوات الغرب فمارسوا عليها عمليات تجهيل علمي واسع النطاق فقاد الى كوارث ومصائب لاتحصى.
ولو نظرنا الى بعض الوقائع والمؤشرات على هدا الانحسار العلمي في المجتمعات العربية لرأينا النتائج الكارثية لتفشي الجهل بين افراد المجتمع..
وهده بعض الامثلة من نتائج تفشي الجهل في الوطن العربي.
سأل القاضي قاتل الرئيس المصري السابق أنور السادات : قتلت السادات ليه ؟
قال له : “لأنه علماني”
فرد القاضي : ويعني إيه علماني؟
فقال القاتل: “ما عرفش
وفي حادثة محاولة اغتيال الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ سأل القاضي الرجل الذي طعن نجيب محفوظ : لماذا طعنته ؟
فقال الرجل : “بسبب روايته أولاد حارتنا”
فسأله القاضي : هل قرأت رواية أولاد حارتنا ؟
فقال المجرم : لا
وسأل قاضي آخر الرجل الذي قتل الكاتب المصري فرج فودة : لماذا قتلت فرج فودة ؟
أجاب القاتل : لأنه كافر
فسأله القاضي : كيف عرفت أنه كافر ؟
أجاب القاتل : من كتبه
قال القاضي : ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟
القاتل : أنا لم أقرأ كتبه
القاضي : كيف ؟
أجاب القاتل : أنا لا أقرأ ولا أكت
وهكذا دفعت مجتمعاتنا ثمن الجهل وضريبة التلقين والتعبئة الخاطئة بعقول استغلها مجرموا العصر .
وقديماً قيل: ومن الجهل ماقتل.