<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

حضرموت..بين الوطن و مواطن المهجر

 

عبدالله عمر باوزير

▪︎بالامس كنت أتحدث مع صديق..مثقف وسياسي من اقليم الجند الشمالي-قال لي تطلعنا اليكم ( الحضارم ) فأنتم تملكون الجغرافيا والمال و العلاقات بمختلف الشعوب الافروأسوية، فضلا عن المحيط الاقليمي العربي لانقاذ ما تبقى بوضع حل لهذا التمزق اليماني من خلال قيادة حضرموت كإقليم قائد لدولة اتحادية أو دولة حضرمية مستقلة، بحسب الشعار الذي رفعته انت..وفي ذلك مخرج كبير، كونه سيفرض الحد من تطلعات قوى الفيد والاستيثار التي اوصلتنا إلى هذا التشرذم و الضياع..ولكن يبدو ان الكثير منكم لا يجدون انفسهم إلا من خلال مكوناتها الجنوشمالية!!.

▪︎▪︎اثار هذا الصديق الكثير من التساؤلات لا حول مرامي كلامه.. وهل أراد بها الاستخفاف بالحضارم أم انه لا يفرق بين حضارم الوطن و أولئك الذي حملوا رسالة الإسلام و قيم العروبة إلى شرقي اسيا و افريقيا بل واقاموا سلطنات و دول مهدده اليوم بالزحف الامبراطوري -الصيني الجديد.

-بعد حرب ١٩٩٤ قال السفير الامريكي الاسبق لدى السعودية في سبعينيات القرن الماضي (جون اكنز) : ان الانفصال القادم عن صنعاء سيقوده الحضارم بدعم راس مال حضرمي لامبراطورية حضرمية من جاكرتا الاندونيسية إلى دار السلام التنزانية ..ولكن ذلك لم يحدث لاسباب كثيرة رغم وصولهم إلى حكم تلك المواطن الحضرمية.. ولكن هذا يعني أنهم فقدوا هويتهم بقد ما حصل لحضارم حضرموت الذين أدمنوا الخلافات واستمرأوا التبعية للقوى القومية-ناصرية و بعثية وحركية بل و ماركسية منذ منتصف القرن الماضي إلى درجة التبعية، الامر الذي افقدهم قيم ونواميس حضرمية كثيرة فضلا عن فقدانهم إرادة جمعية تمكنهم من فرض دور أكبر من الجغرافيا و يستعيد تاريخ يصعب اليوم فهمه ..فضلا عن استلهامه لموالدة و مواليد النصف الاخير من القرن الماضي .

▪︎▪︎ و رغم ذلك.. الأمل كبير في استعادة ‎حضرموت وتعظيم دورها على أن تدرك – الجديدة – الفرق بين التاريخ و صناعته..وهذا لن يتحقق إلا بتوحيد الاهداف و تحويل الخلافات إلى إختلاف رؤى و وسائل العمل لبلوغ الاهداف ..في اقليم قائد دونه الاستقلال- وعندها سياتي حضارم حضرموت المهجرية ..أخى؟.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة خلال 24 ساعة
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
%d