<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
اخبار وتقارير

عبدالرحمن الغابري.. ذاكرة اليمن الضوئية

(عدن توداي) كتب / صالح البيضاني

فنان عاشق للمكان والإنسان
بعدسة مصور فوتوغرافي محترف وبعين فنان عاشق للمكان والإنسان، عمل عبدالرحمن الغابري لعقود على تكثيف وتوثيق لحظات اليمن في سلاسل من الضوء وثق خلالها تفاصيل الحياة اليومية لليمنيين وفنون العمارة وبهاء الطبيعة البكر، مستعينا بثقافة واسعة بتاريخ هذا البلد المتدفق منذ الأزل وحالة شغف مفعمة بأرض اليمن وناسها.

تجوّل الغابري في جبال اليمن وفي صحاري البلاد وأوديتها وجزرها، يوقف عجلة الزمن حتى نشاركه جمال اللحظات التي عاشها وحيدا، وليلتقط أجمل الصور الضوئية للوجوه التي طالما أحبها، والتي تداخلت مع قسوة الطبيعة اليمنية حينا ودفئها أحيانا أخرى.

وطوال مسيرته الفنية الممتدة، وثق الغابري عبر أعماله الفوتوغرافية التي رسمها بعين فنان تشكيلي وقلب مبدع ولهفة عاشق، التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها اليمن خلال العقود الأخيرة، عبر الآلاف من الصور التي رصد فيها حياة الريف اليمني الذي ينتمي إليه والحياة الاجتماعية الصاخبة في مجتمع متجدد يقاوم النسيان ويتجاوز العوائق.

رافقت عدسة الغابري يوميات المرأة اليمنية في الريف والمدينة، في الجامعة والحقل وفي خضم معركتها وكفاحها اليومي من أجل ذاتها وأسرتها، كما لامست صوره عيون الأطفال وأحلامهم وشغفهم اللامتناهي بالمستقبل، ولم تغب كذلك وجوه الرجال في اليمن عن أعمال الفنان الغابري وأيديهم التي تقدح في الصخر وتغالب المشاق وهم يكابدون الحياة وينحتون الجبال ويعيدون تشكيل ناطحات السحاب العملاقة التي تنتمي إلى بيئتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار