<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
ساحة حرة

الرفاق بين الوطنية والأرتزاق

عدن توداي:

كتب / أحمد السيد عيدروس

 

أولاً دعونا نضع تعريف للأرتزاق

الأرتزاق هو ( قيام مجموعة أو فرد بعمل سياسي أو عسكري أو أجتماعي مقابل أجر مالي يتقاضاه من جهة خارجية بغض النظر عن إيجابيته أو سلبيته )

سنبدأ سرد الأحداث لكن خلوكم فاكرين تعريف المرتزقة
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
المكان أحد أحياء عدن الزمان 2010 الحدث اللحظي الهاتف يرن

الرفيق أحمد : ألوه

الرفيق بحجم وطن : كيفك يارفيق أحمد
الرفيق أحمد : الحمد لله
الرفيق بحجم وطن : نريد سيارتك للذهاب إلى ساحة العروض يارفيق احمد
الرفيق أحمد : اااااااااااااااااا لكن السيارة مش حقي هي حق صاحب العمل وإذا تعقدت الأمور وحدث صدام مع الأمن المركزي وتضررت سيارة صاحب العمل سأكون في مشكلة

الرفيق بحجم وطن : مافيش حد من الرفاق معه سيارة إلا أنت فلا تخذلنا

الرفيق أحمد: طيب نص ساعة وانا عندك وربنا يجيب العواقب سليمة

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قبل ثلاثة عشر عاماً كان الرفيق بحجم وطن شجاعاً حقاً وصادقاً ولا يغلق هاتفه في وجه أحد وهذه شهادة أمام الله والوطن فقد كان مناضلاً صلباً حقاً
وكان رقم شحة الظروف والفقر الذي يعيشه إلا أنه كان متواجد بقوة في كل مكان حين تستدعي الحاجة
كان مظهر الرفيق بحجم وطن ليس كما ترونه اليوم أبيض مائل للحمرة منتفخ الوسط يلبس الماركات العالمية ويتوسطة مسدس الكلك أبو 12000 دولار وحين يصاب بالزكمة يذهب للعلاج في قاهرة المعز ولا يرد على الهاتف وكثير المراوغة ٠

لا لا لا لا لم يكن الرفيق بحجم وطن في الماضي هكذا فقد كان الرفيق بحجم وطن عكس كل هذا كان صادقاً ويرد على أي أتصال ولو كان من رقم مجهول وكان مظهره قمحي اللون يشبة تراب الوطن نحيل يحمل علبة سجائر بداخلها نصف سجارة يحتفظ به من الصباح حتى يدخنها بعد الغداء وهو يستعد لإلقاء خطبة في الجماهير بساحة العروض ٠٠٠٠٠٠٠٠

مالذي حدث للرفيق بحجم وطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ذات يوم زاره الرفيق أحمد الذي لازال تربطه به علاقة وثيقة
قال الرفيق بحجم وطن : يارفيق احمد أنت لست صاحب حدس سياسي المرحلة تتطلب أن نتماشى معها !!!!!!
يرد الرفيق أحمد: كيف يارفيق

الرفيق بحجم وطن : يجب أن نستفيد من هواجس القوى الأقليمية في المنطقة ونحافظ على التوازنات في منطقة الشرق الأوسط وكلام كبييييييير فيه النووي الإيراني والمد الفارسي والتطبيع مع أسرائيل والعلاقة مع أوبك ومحاربة الأرهاب و و و و ٠

الرفيق أحمد : الآن نحن مع من نقف وإلى أين نذهب ؟

الرفيق بحجم وطن : نحن سنقف مع من يمدنا بالدعم ويدفع مرتباتنا وسنكون في خندق واحد معه وسنذهب معه أين ماذهب إن طبع فسنطبع وإن أعلن الحرب على إيران سنحارب معه وإن إتفق مع إيران لا مشكلة سنتفق نحن مع إيران ٠٠٠٠٠٠٠
(هل لازلتم تذكرون التعريف اللي وضعناه في البداية ؟)

الرفيق أحمد : ممكن حبة سجارة يارفيق بحجم وطن

الرفيق بحجم وطن : تفضل يارفيق أحمد ويفتح علبة تشبه علبة الأدوات الهندسية للطلاب بالأعدادية تلك التي فوقها خريطة العالم لكن هذه العلبة لونها داكن ليس عليها رسومات ويقول هذه سجارة مستوردة من أجود أنواع التبغ الكوبي وتم لفها بمصانع كارلس خيوسيه بأسبانيا

الرفيق أحمد: رحم الله أيام زمان تذكر لما كنا رايحين مليونية بساحة العروض ورجعتنا من مدينة الشعب للبريقة من شان تشل دين عشر حبات ردفان من المجيدي ببانافع ٠٠٠٠٠

الرفيق بحجم وطن : هههههه تصدق سجائر ردفان لها طعم بس الدكتور الإيطالي الذي يشرف على علاجي بالقاهرة أجبرني على وقفها بسبب أنها ثقيلة كثير وتذكرني بأيام ثورة ثورة ياجنوب ٠٠٠٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
هل صديقي مرتزق أم أنا لا أملك حدس سياسي ؟؟

كتبه احمد السيد عيدروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock