انتحار مواطنون بسبب “الجوع”في اليمن.

عدن توداي
#موسى المليكي.
أجبرت الظروف المعيشية الصعبة الكثيرين الإقبال على الانتحار خصوصاً ممن هم في سن الثلاثينات بعد ان يعجزون على توفير متطلبات اسرهم بسبب الغلاء المعيشي الحاصل بالبلاد منذ تسع سنوات عجاف اكهلت ثقل المواطنين بكل ارجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه والاوضاع كل إلى الأسواء دون رحمة من قبل حكام الوطن الذين عثو بالارض فساد فلا يهمهم من ينتحر او يموت فهذا امرا عادي يموت من يموت ،فأنهم قد اعتادوا على سماع كلمة موت بسبب الحرب بالبلاد.
كل يوم واعداد الانتحار تتزايد سواء في مناطق مليشيات الحوثي او بمناطق الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً فهذه عملية خطيرة جداً وبصمة عار على جبين قيادتنا الرشيدة او عصابة الموت والقتل التي عثت بالارض فساد واهلكت الحرث والنسل، ولم تمضي يوم إلا ونقرا او نسمع او نشاهد عن عملية إنتحار وقد وصل الامر الى سن الطفولة مابين عمر التاسعه والثانية عشرة سنة وكل هذا بسبب ضعف الحالة المادية لدى المواطنين الذي اوصلهم إلى مرحلة الجوع وتردي الظروف المعيشية الصعبة والتي كانت اخرتها امس بالساعات الاخيره من الليل في منطقة المحول بمديرية دمنة خدير بمحافظة تعز الخاضعة لمليشيا الحوثي الانقلابية على الانتحار شنقاً وقبلها بمحافظة لحج جنوبي البلاد كذلك الانتحار شنقاً على جذع شجرة وكل هذا يحدث عقب شجار بينهم وبين عائلتهم بعد ان يتم الطلب منهم توفير الطعام والذهاب إلى المطابخ ليتأكدو من خلوهم من اي شيء للأكل،وهو مايدفعهم إلى اتخاذ قرار الانتحار ورغم ان المنتحر مساء امس يعول اسره صغيره وهما توأمتين ومازالوا في شهرهما الأول،ولكنه كان يعيش حالة من الفقر المدقع،وهذا ما يعانيه اغلب المواطنين جراء تدهور وضعهم المادي وانعدام مصدر دخلهم وخصوصاً ممن نهبت المليشيا لرواتبهم من الموظفين للعامهم الثامن على التوالي.
يجب على قيادات مجلسنا الرئاسي وحكومته الشرعية الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذي بسببه تدهورت الاوضاع المعيشية وارتفاع غلاء الاسعار مما جعل الكثيرين غير قادرين على تلبية احتياجات ومتطلبات اسرهم وخصوصاً الاسر التي كانت معتمدة على سلة برنامج الغذاء العالمي الذي توقف فترة قد تزيد عن خمسة اشهر وحيث اثرت على من هم عاجزين على العمل او ممن فقدوا اعمالهم بسبب الحرب والحصار التي فرضتها المليشيات الانقلابيه او غيرها من العصابات التي تنفذ اجندات مفروضة عليها من اي جهة كانت ،فإنه يجب على قيادتنا إيجاد الحلول السريعة لوقف تزايد حالات الانتحار وهذا ما يعانيه الشعب منذ انقلاب الحوثيين على السلطة وانزلاق البلاد إلى حرب شاملة تسببت بأزمة إنسانية هي الأكبر في العالم،زادت معه الحالات النفسية والمرضية،وقادت بالعشرات إلى الانتحار في عموم محافظات الجمهورية في ظاهرة تزايدت ضحاياها بشكل غير مسبوق،ولك الله يا وطني من سلطة اللصوص بزمان الحرب.