قرية ” الأريب ” بأبين .. لها من اسمها نصيب ..!!
أبين / عدن توداي/ نظير كندح
يقول أهل القرية عن تسميتها أن رجلاً صالحاً قدما من مناطق لحج _ في مطلع القرن الـ( 20 ) _ قاصداً أحور التي كانت في ذلك الحين منارة علم ، لكن المنايا أدركته في القرية التي كانت تسمى بـ” المعصال ” ويسكنها رهط من أهل الساحل حيث فاضت روحه الطاهرة غريبا ليتولى السكان مهمة دفنه في مقبرة القرية التي حملت إسمه بعد أن توافد عليها طلاب ومريدي الغريب وإسمه السيد ” حامد ” كان أحد علماء ذلك الزمن وفقهاءه ، ومنذ ذلك الحين عرفت المنطقة بالنسبة لأهلها ولزائري الضريح بـ” الغريب ” وينطقها أهل المنطقة بـ” الاريب ” ..
أطفال قرية ” الاريب ” المحرومة من الخدمات أثناء رحلتهم اليومية لجلب الماء من بئر القرية يدوية الحفر ماءها لايستساغ ، لكن معظم الأسر تضطر لشربه مرغمة بسبب الفقر ، بعد تعطل مشروع القرية الأهلي ..!!
منذ ( 3 ) أعوام والأطفال وحدهم من يقومون بمهمة جلب الماء إلى منازلهم حيث يتخرج الأطفال في قرية ” الاريب ” مبكراً عند إجتيازهم الصف الثالث مرغمين ، فمدرسة القرية لاتضم سوى ( 3 ) فصول خصصت لتعليم المراحل الابتدائية الدنيا ..
*تحكي هذه الصورة معاناة القرى الواقعة خارج اهتمامات السلطة المحلية والجهات المانحة ..!!*
القرية يتجاوز سكانها الـ( 500 ) نسمة يشتغل معظمهم في مهنة الصيد ورعي الأغنام ، تبدو حياتهم أكثر بؤس وشقاء بانعدام الخدمات الأساسية خصوصاً مياه الشرب ..
فبرغم قدم وعراقة القرية وموقعها الاستراتيجي بالقرب من الطريق الدولي الساحلي لم تجد الخدمات ولا المساعدات الإغاثية إليها سبيلاً ، بإستثناء الـ( 3 ) فصول التي شيدت في العام 2008 ولم تسلم من نوائب الزمان إذ طالتها قذائف المتصارعين ومع ذلك لاتزال تؤدي واجبها وتستقبل طلابها من الأطفال ..!!
*القرية بحاجة إلى إهتمام أكبر من قبل السلطات المحلية والجهات المانحة لاستكمال مشاريعها المتعثرة وتطوير بنيتها حتى تكون بيئة جاذبة وليست طاردة لأبنائها كما هو حال القرية اليوم ..!!*