<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
لإعلاناتكم على الموقع| 737840463
مقالات

السلطة أم الفساد أيهما أبتلع أحزاب المعارضة

عدن توداي

مقال لـ:  أحمد السيد عيدروس

في كل الديمقراطيات الحرة وحتى الدكتاتوريات توجد معارضة تنتقد أي تجاوزات أو أخفاقات للسلطة الحاكمة٠
إلا في الأنظمة الهلامية التي لا شكل لها فلا تستطيع تصنيفها بالديمقراطية أو بالدكتاتورية فهي تمتلك وجه مشوه لا ملامح سياسية واضحه له فحينها تذوب المعارضة وتصبح جزء من هذا الشكل المسخ للسلطة

كيف أختفت المعارضة

البداية
دائماً توضع جزرة تركض خلفها الأحزاب والتكتلات السياسية فتظل الحركة مستمرة للتيارات السياسية لكن حين تقدم الجزرة في طبق لهذا الخليط من الجماعات والمكونات السياسية فأنها تخلق جو من الصراع عليها وتدخل في دوامة النزاع من يحق له الأستحواذ عليها وهنا يبدأ الأنهيار العشوائي

لماذا قدمت السلطة على طبق من ذهب للمعارضة؟؟

فبدون جهد ولا عمل ديمقراطي سواء بالإنتخاب المباشر للشعب أو بالتصويت في البرلمان وصلت المعارضة للسلطة

وكان هذا أول أختبار حقيقي لمصداقية الشعارات الديمقراطية و للقيم والمبادئ التي كانت تتغنى بها المعارضة
فحين تخلت المعارضة عن مبادئ الديمقراطية وسمحت بأن تصل إلى السلطة بطرق مشبوهة هنا إنتهى الزخم الجماهيري الذي كانت تحظى به

لقد وقعت تلك التكتلات السياسية في فخ السلطة مبكراً فقد هرولت إلى السلطة حين رأت الكرسي شاغراً فجلست بجوار عتاولة المكر السياسي للدولة العميقة وأصبحت مجرد دمية على العرش لا تملك من السلطة إلا الوهم الذي تحاول بيعه للشعب

لم تعد الشعارات تحرك الجماهير ولا تثير العواطف فالشعب يريد حل حقيقي يلامس المعاناة الحقيقية على أرض الواقع لا كلام شعبوي لقائد متخم من عائدات كرسي السلطة بينما الشعب تصرف له الشعارات والخطب الثورية

لقد إنتهى زمن الخطابات الثورية فالشعب أكثر ثقافة من الزعيم الذي يقرأ المفردات الثورية لأول مرة في حياته

كفى عبثاً نقولها للسلطة وللمعارضة

كتبه احمد السيد عيدروس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار